_ أحمد صالح قالت مجلة فوربس الأميركية إن هناك العديد من الخطط التي تسعى كيانات تكنولوجية عملاقة على مستوى العالم لتنفيذها، تضع المملكة ضمن أولوياتها خلال الفترة الأخيرة، مرجعة الفضل في ذلك إلى جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولقاءاته المتعددة مع قادة شركات التكنولوجيا العالمية في وادي السيليكون، خلال زيارته التاريخية للولايات المتحدة مارس الماضي. وأوضحت المجلة الأميركية أن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة لم تشهد فقط لقاءات رسمية مع قادة المؤسسات الأكثر بروزًا على الساحة العالمية في مجالات التكنولوجيا والتقنيات المتطورة، ولكن أسست بشكل رئيسي إلى مفهوم يضع المملكة كواحدة من الوجهات الرئيسية لجذب عمالقة هذه المجالات للعمل في البلاد. وأضافت: "العديد من الشركات التي كانت محط اهتمام ولي العهد خلال الزيارة التاريخية للولايات المتحدة الأميركية، قد بدأت بشكل فعلي في تنفيذ خطط ومشروعات ضخمة على مستوى البينة التحتية التكنولوجية في المملكة"، مشيرة إلى أن مؤسسة سوفت بنك والتي تعد شريكًا رئيسيًا لجهود التطور التكنولوجي في المملكة تراهن بشكل رئيسي على الاستثمارات الناشئة في شركات التكنولوجيا المتطورة. وبيَنت فوربس أن العديد من المشروعات التي تم الإعداد لها في الماضي باتت الآن في المراحل الفعلية لعملية التنفيذ، وهو ما يعني أن الآثار الخاصة بالتحول التقني والتكنولوجي في المملكة قد تظهر إلى النور قريبًا، خاصة وأنها جزء رئيسي من رؤية 2030 الشاملة لتحويل مسارات الاقتصاد بعيدًا عن النفط. قال كلاوس كلينفيلد الرئيس التنفيذي لشركة نيوم خلال أحد محافل منتدى جيت واي الخليج: "المشروع يجتذب اهتماماً كبيراً من المستثمرين الأجانب" وقال خلال لجنة الاستثمار الأجنبي المباشر: "إن قضية الاستثمار في نيوم سهلة للغاية، لأن لدينا الكثير من الأشياء التي تسير في صالحنا"، مضيفًا أن "الاهتمام بالشراكة مع المملكة في إنشاء مشروع نيوم كان واضحًا للغاية" وارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة القادمة للمملكة خلال العام الجاري لتصل إلى مستويات قياسية، لاسيما في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عزمها توفير المناخ الأمثل لجذب هذا الضخ من رؤوس الأموال في المشروعات الضخمة للبلاد، على غرار مدينة نيوم، والتي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال أكتوبر الماضي ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار في المملكة.
