: ودع قطبا مدينة مانشستر الإنجليزي يونايتد وسيتي مسابقة الدوري الأوروبي من الدور ثمن النهائي بخسارة الأول أمام مضيفه أتلتيك بيلباو الأسباني 1-2، وفوز الثاني على ضيفه سبورتينج لشبونة البرتغالي 3-2 اليوم الخميس في الاياب. وكان مانشستر يونايتد خسر ذهاباً الخميس الماضي في عقر داره ملعب أولد ترافورد 2-3، ومانشستر سيتي في لشبونة 0-1. ففي المباراة الأولى، جدد أتلتيك بيلباو فوزه على ضيفه الإنجليزي بفضل هدفي فرناندو ليورنتي (23) وأوسكار دي ماركوس (65) هدفي أتلتيك بيلباو، فيما سجل واين روني (78) هدف مانشستر يونايتد. وبدأ مانشستر يونايتد اللقاء مهاجماً وكاد مهاجمه واين روني يكرر سيناريو لقاء الذهاب بمنح التقدم لفريقه بعدما كسر مصيدة التسلل في الدقيقة الأولى دون أن ينجح في مسعاه، ثم دخل أتلتيك بيلباو تدريجياً في جو اللقاء وكان منطقياً أن يسجل هدف السبق إثر تمريرة طويلة جداً من الجهة اليسرى أرسلها المدافع الدولي الفنزويلي فرناندو أموربييتا خطفها فرناندو ليورنتي بعيداً عن مضايقة ريو فرديناند وتابعها طائرة مرت أرضية من تحت يد مواطنه دافيد دي خيا حارس الفريق الإنجليزي (23). وصعب ليورنتي العائد إلى منتخب أسبانيا بعد إبعاد نحو 5 سنوات، مهمة مانشستر يونايتد، وهو الذي سجل الهدف الأول أيضاً لفريقه في مباراة الذهاب (3-2) على ملعب أولد ترافورد في مانشستر الخميس الماضي. وقدم أتلتيك بيلباو الذي خسر الأحد محلياً أمام أوساسونا 1-2، عرضاً قوياً على غرار الذهاب، ولجأ مدربه الأرجنتيني مارسيلو بييلسا إلى تغيير اضطراري بإخراج ليورنتي الذي كانت تحوم الشكوك حول مشاركته بداعي الإصابة، وإدخال جايزكا توكيرو (40). وفي الشوط الثاني، كاد بيلباو يضيف هدفا آخر من محاولتين متتاليتين في الدقائق الأولى، ثم فرط أندوني إيراولا بفرصة هدف محقّق بعدما تخلص من مايكل كاريك وجوناثان إيفانز داخل المنطقة وسدد باتجاه أسفل الزاوية اليسرى فانحرفت كرته قليلاً عن القائم في وقت كان فيه دي خيا يحمي الزاوية اليمنى (53). ورغم التبديلات التي أجراها الأسكتلندي أليكس فيرجسون مدرب مانشستر، اهتزت شباكه مرة ثانية بعدما رفع إيراولا كرة من الجهة اليمنى حطت على رأس كريس سمولينج بديل فرديناند وارتطمت برأس توكيرو لتصل إلى أوسكار دي ماركوس غير المراقب أطلقها بقوة من عند نقطة الجزاء هدفاً ثانياً (65). وفوت ماركل سوسايتا فرصة تسجيل الهدف الثالث لأصحاب الأرض (73)، وقلده توكيرو بمتابعة رأسية مرت فوق العارضة بقليل (75)، ورد واين روني بهدف جميل بعد كرة من توم كليفرلي أطلقها بقوة من مسافة بعيدة استقرت على يسار حارس بيلباو جوركا إيرايزوز مقلصاً الفارق (78). وتابع أتلتيك بيلباو إهدار الفرص المناسبة في ربع الساعة الأخير، فيما سنحت لمانشستر يونايتد فرصة واحدة هي الثانية له في كامل المباراة أبعد خطرها الحارس الأسباني. وفي المباراة الثانية، فوجىء مانشستر سيتي الذي كان يمني النفس بالتعويض، في الدقيقة 33 بهدف أول بعدما ارتكب مهاجمه الإيطالي ماريو بالوتيللي خطأ في مكان غير بعيد واحتسبت ركلة حرة نفذها الأرجنتيني ماتياس فرنانديز (33). وأضاف الهولندي ريكي فان فولفسفينكل الهدف الثاني مستثمراً عرضية من الروسي مارات إسماعيلوف (40). وفي الشوط الثاني، قلص الأرجنتيني سيرجيو أجيرو الذي تلقى كرة عرضية من الإيفواري يايا توريه لم يبالغ كعادته في المراوغة وأودعها مباشرة الشباك (60). وحصل سيتي على ركلة جزاء بعد أن تعرض أجيرو للعرقلة من الخلف من قبل ريناتو نيتو نفذها بالوتيللي وأدرك منها التعادل (75). وأعاد أجيرو الامل لاصحاب الارض بتسجيله الثالث إثر ركنية نفذها الصربي ألكسندر كولاروف وتابعها في الشباك (82)، لكن الوقت لم يسعف رجال الإيطالي روبرتو مانشيني باستدراك الموقف وتجنيب فريقهم الخروج من المسابقة واللحاق بجاره يونايتد الذي خرج بدوره خالي الوفاض من دوري أبطال أوروبا بحلوله ثالثاً في مجموعته ما أهله للمشاركة في الدوري الأوروبي. وفوّت أودينيزي الذي خسر ذهاباً 0-2، فوزاً كان في متناوله بعدما تعرض ضيفه ألكمار الهولندي لضربة موجعة بعد مرور دقيقتين تمثلت بطرد مدافعه نيك فيرجيفر لارتكابه خطأ ضد أنطونيو فلورو فلوريس وتقدمه بهدفين نظيفين. ووضع أنطونيو دي ناتالي أودينيزي في المقدمة بهدف أول من ركلة جزاء نفذها بنجاح على يسار الحارس الكوستاريكي إستيبان ألفارادو (3). وأطبق اودينيزي على ضيفه وهدد مرماه مرات عدة وأضاف دي ناتالي نفسه الهدف الثاني بعدما وصلته الكرة داخل المنطقة فأودعها من نحو 6 أمتار سقف الزاوية اليمنى (15). وتمكن ألكمار بعشرة لاعبين من تقليص الفارق في وقت مناسب عبر إيريك فالكنبورج الذي سدد كرة قوية من نحو 12 متراً في الشباك (31). وحافظ ألكمار بعشرة عناصر على النتيجة على مدى أكثر من ساعة وانتزع بطاقة التأهل إلى ربع النهائي. وحجز فالنسيا الأسباني مقعده في دور الثمانية بتعادله مع مضيفه إيندهوفن الهولندي 1-1 بعد أن كان هزمه ذهاباً 4-2. ولم يستطيع فالنسيا زيارة شباك مضيفه في الشوط الأول، لكنه تمكن مبكراً في الثاني بعدما حصل على ركنية نفذها ألبرتو كوستا وتابعها المدافع الدولي الفرنسي عادل رامي برأسه في الشباك (47). وأدرك السويدي أولا تويفونن التعادل لإيندهوفن بتسديدة من داخل المنطقة (64). وحذا أتلتيكو مدريد حذو مواطنه فالنسيا بعدما جدد فوزه على مضيفه بشيكتاش التركي بنتيجة 3-0 حيث سجل أدريان لوبيز (26) الهدف الأول إثر تمريرة عرضية من التركي أردا توران. وفي الشوط الثاني، أضاف الكولومبي راداميل فالكاو (83) والأرجنتيني إدواردو سالفيو (90+4) هدفين وعززا فوز فريقهما الذي تغلب على منافسه ذهاباً 3-1. وتأهل شالكه الألماني أيضاً بفوزه الكبير على ضيفه توينتي إنشكيده الهولندي 4-1 (الذهاب 0-1). وتقدم تونتي إنشكيده بهدف مبكر سجله فيللم يانسن (14) قبل أن يعادل الهولندي كلاس يان هانتيلار (29) من كرة رأسية. وفي الشوط الثاني، حصل شالكه على ركلة جزاء بعد أن تدخل يانسن صاحب هدف السبق بيده لايقاف الكرة نفذها هانتيلار هدفاً ثانياً لفريقه (57). ومنح جيرماين جونز بطاقة التأهل لشالكه بتسجيله الهدف الثالث مستفيداً من تمريرة كريستيان فوكس (70). واختتم هانتيلار المهرجان بالهدف الرابع بتسديدة من خط المنطقة (81). وانضم هانوفر إلى مواطنه شالكه وركب المتأهلين بفوزه الكاسح على ضيفه ستاندار لياج 4-0 بعد أن تعادلا 2-2 الأسبوع الماضي. وافتتح هانوفر التسجيل في وقت مبكر جداً بعدما أرسل لارس شتيندل كرة في العمق تلقفها النرويجي محمد عبد اللاوي وتابعها من مسافة قريبة في شباك الحارس التركي سنان بولاد (4). وأهدى المدافع البرازيلي أنطونيو كانو هانوفر هدف التعزيز بتسجيله خطأ في مرمى فريقه حين حاول إبعاد أحدى الكرات (21). ونقصت صفوف ستاندارد لياج بطرد مهاجمه التوجولي سيرج جاكب (60)، وأضاف الإيفواري ديدييه يا كونان الهدف الثالث (73) واختتم البرتغالي سيرجيو بينتو المهرجان بالرابع (90+2). وتأهل ميتاليست خاركيف الأوكراني على حساب مضيفه أولمبياكوس اليوناني بفوزه عليه في أثينا 2-1. وسجل كريستيان فيلاجرا (81) وماركو ديفيتش (87) هدفي ميتاليست، والأسباني إيفان سييرا ماركانو (15) هدف أولمبياكوس. وكان ميتاليست خسر ذهاباً على أرضه 1-0 الاسبوع الماضي، لكنه تأهل لتسجيله أكثر خارج أرضه.