- واصلت طائرات الأباتشي السعودية تمشيط مناطق قبالة حدود نجران، وتمكنت من قتل العشرات من الميليشيات الحوثية إثر محاولتهم التسلل إلى داخل الأراضي السعودية، كما استطاعت تدمير منصات لإطلاق مقذوفات تابعة للحوثيين قبالة نجران. وكثفت المدفعية السعودية قصفها، الثلاثاء (23 أغسطس 2016) في الحثيرة بالقرب من منفذ الطوال الحدودي؛ حيث جرى استهداف تحركات حوثية وبعض المخابئ ومنصات إطلاق المقذوفات العسكرية. من جهة أخرى، عادت طائرات التحالف العربي إلى التحليق فوق أجواء العاصمة صنعاء منذ فجر اليوم، دون تسجيل أي غارة عسكرية. وشنت طائرات التحالف العربي خلال الساعات الماضية، غارات جوية على مواقع عسكرية يسيطر عليها الميليشيات بصعدة معقل الحوثيين وبتعز. وسيطرت وحدات من الجيش والمقاومة الشعبية، أمس الاثنين، على مديرية الوضيع مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي في محافظة أبين جنوب البلاد. وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش معززة بعربات ومصفحات عسكرية، دخلت المديرية ونشرت جنودها على مداخلها ومخارجها وعلى مرتفعات الجبال القريبة. يأتي هذا في وقت جدد فيه مجلس الوزراء السعودي، الدعوة لأطراف الأزمة اليمنية كافةً إلى الالتزام بمرجعيات الحل السلمي المتمثلة في مبادرة دول مجلس التعاون الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات الأممالمتحدة ذات العلاقة، بما فيها القرار 2216. ونوه المجلس خلال جلسة عقدها أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة، بالبيان الصادر عن مجموعة السفراء الثمانية عشرة بشأن اليمن، وما عبر عنه من قلق تجاه الأعمال الأحادية وغير الدستورية التي قام بها عناصر من حزب المؤتمر الشعبي العام والحوثيون وأنصارهم في صنعاء؛ تلك الأعمال التي تجعل البحث عن حل سلمي أصعب، وتزيد الانقسامات في اليمن، ولن تعالج مشكلاته السياسية والاقتصادية والأمنية.