ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نجح في صرف الأنظار عن استمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية ومدينة القدس إلى البرنامج النووي الإيراني. وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو استمر منذ عام 1996 فى تحذير العالم من إمكانية امتلاك إيران أسلحة نووية، ونجح الآن في حشد الغرب ضد إيران ووضع الملف الإيراني في صدارة الأجندة الدولية، وصرف الانتباه عن بناء المستوطنات "غير الشرعية" في الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن "ألوف بين" رئيس تحرير صحيفة "هاآرتس" الصهيونية "إن نتنياهو نجح في تحويل الحديث الدبلوماسي إلى الملف الإيراني بعد أن ركزت الإدارة الأمريكية في السابق على جهود السلام مع فلسطين، لتبدو تصريحات نتنياهو بشأن إيران على أنها جهد لصرف الانتباه عن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية الذي تعارضه واشنطن بنبرة عالية"، مشيرا إلى أن نتنياهو أجاد عمله في تغيير أولويات العالم من خلال إطلاق التهديدات ضد إيران. وأشارت الصحيفة إلى وجود تركيز واهتمام بالاجتماع المقرر يوم الاثنين المقبل لنتنياهو مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض، لافتة إلى أن الولاياتالمتحدة ليس لديها دليل قوى على أن إيران اتخذت قرارا بتصنيع أسلحة نووية وهو ما أوضحه مسئولون أمريكيون من الجيش والاستخبارات. وأوضحت الصحيفة - بحسب مفكرة الاسلام - أن بعض المحللين يرون أن نتنياهو يتعامل مع التحدى الإيرانى بحس التاريخ، وأنه لمنع هولوكوست آخر يتمثل فى تهديد بإبادة للدولة اليهودية على الطريقة الحديثة، وأن دعم أحمدي نجاد لجماعات "متشددة" على حد وصفها، تتعهد بتدمير الكيان الصهيوني جعلت نتنياهو يجسده على أنه هتلر آخر. جدير بالذكر أنه على الرغم من الحرب الكلامية بين الكيان الصهيوني وإيران، إلا أن هناك تعاونا وعلاقات خفية بين البلدين، ولعل أشهرها "إيران جيت" حيث أمد الكيان الصهيوني إيران بأسلحة خلال حربها مع العراق، كما كشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية اللثام قبل أيام عن أن شركة صهيونية باعت إيران تكنولوجيا متطورة لمراقبة الإنترنت بشكل غير مباشر وذلك عن طريق شركة في الدنمارك، وكان رحيم مشائي رئيس مكتب أحمدي نجاد وصهره، قد أكد أن إيران "صديقة الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي"
