- المدينة أكد الدكتور خالد بن ضيف الله الحربي استشاري طب الأسرة، أن الدراسات العلمية التي أجريت على أكثر من 12 ألف مصاب بداء السكري في أكثر من 13 دولة أوضحت أن عددا كبيرا من المرضى لم يُسمح لهم طبيا بالصوم نتيجة عدم تهيئة المرضى صحياً لأداء الفريضة من قبل الفرق الطبية. جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الطبية التي نظمتها إدارة الدراسات العليا لطب الأسرة في المدينةالمنورة بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع قائلا: " الكثير من مرضى السكري لا يراجعون المراكز المتخصصة أو مراكز الرعاية للاستفادة من الاستشارات الطبية المتعلقة بالصيام للتكيف مع المرضى أو مناقشة المخاطر المتعلقة بطريقة التغذية طوال أيام الشهر الفضيل". وفند الحربي بعض النقاط المرتبطة بتقسيم أنواع مرضى السكري إلى فئات متدرجة الخطورة فيما يخص الصوم، مضيفا:"على الأطباء المبادرة بإيضاح إمكانية الصوم من عدمه بالنسبة لمرضاهم حيث تؤكد الدراسات العلمية أن مرضى السكري من النوع الأول وبالذات -غير المتحكم بسكرهم - يجب أن لا يصوموا، وكذلك مرضى السكري مع الفشل الكلوي بالإضافة إلى مرضى السكري ممن يتعرضون لأزمات قلبية الذين تكثر لديهم حالات هبوط السكر أو سبق لهم التنويم نتيجة إرتفاع الإحمضاضي خلال الثلاثة أشهر التي تسبق دخول الشهر رمضان الفضيل. في المقابل أكد المشرف العام لبرنامج الدراسات العليا لطب الأسرة الدكتور عبدالله الجهني على ضرورة استمرارية البرنامج في دوره الحيوي الهام لطرح كل المواضيع العلمية الضرورية للممارسين الصحيين في منطقة المدينةالمنورة. عقب ذلك شاركت استشارية طب الأسرة الدكتورة رنا الهلالي بمحاضرة عن الرعاية الطبية المنزلية للمرضى تحدثت فيها عن الدور الهام للعناية بفئة المرضى من كبار السن ممن يجدون صعوبة في مراجعة المرافق الصحية على حسب المدينة وضرورة العناية بهم في منازلهم وبيئتهم الخاصة وبين ذويهم مما يوفر لهذه الفئة رعاية وعناية خاصة دون مغادرة محيطهم الاجتماعي و الإنساني.