كشف المشاركون في ملتقى العطاء المجتمعي 2016م الدور التنموي الهام للمحطات الخيرية والتي تسهم في تحقيق الأمن المائي للقرى والهجر النائية والتي تعاني من شح في مواردها المائية الطبيعية سواء بندرة المياه أو لملوحتها الزائدة, وذلك بتأمين كمية المياه المطلوبة وضمان جودتها وفق متطلبات منظمة الصحة العالمية. جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمها المهندس محمد بن سالم أبوسالم مدير محطة تحلية المياه الوجه بعنوان "المحطات الخيرية ودور المؤسسة في الشراكة المجتمعية" ضمن فعاليات ملتقى العطاء المجتمعي 2016م والذي نظمته محطات تحلية المياه المالحة والقوى الكهربائية بالشعيبة بشراكة معرفية مع جامعة بناء التميز العالمية وبالتعاون مع الاتجاهات الاستثمارية واتجاهات التميز برعاية وحضور معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تحت شعار "المسؤولية المجتمعية وآفاق المستقبل". واستعرض م. أبوسالم تشغيل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لعدد من محطات تحلية المياه بتبوك وأملج والمنشأة على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وبرنامج الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ومؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، مبيناً بأن هذه المحطات تعتبر أحد مصادر المياه في المراكز الموجود بها، حيث يتم تشغيلها من قبل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وأصبح يعتمد عليها اعتماداً كلياً. وأبرز م. سالم أبوسالم دور المؤسسة في الشراكة المجتمعية من خلال تشغيل وصيانة المحطات الخيرية، مؤكداً بأن المشاركة المجتمعية تعتبر أحد الدعائم الرئيسية لعملية التنمية المستدامة، حيث تولت المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة مهمة السقاية ومشاركتها المجتمعية من خلال محطاتها المنتشرة على ساحلي المملكة الغربي والشرقي والمحطات الخيرية تشغيلاً وصيانة، مؤكداً سعي المؤسسة في الاستمرارية في تشغيل وصيانة المحطات الخيرية للمحافظة على إمدادات المياه إلى القرى المستفيدة وإيجاد البدائل المناسبة قبل انتهاء العمر الافتراضي. يذكر بأن ملتقى العطاء المجتمعي 2016م والذي نظمته المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تحت شعار "المسؤولية المجتمعية وآفاق المستقبل" يأتي ضمن تطلع المؤسسة لتحقيق الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الخيري للمساهمة في التنمية المستدامة إلى جانب خلق بيئة تشجع على تبني أفضل الممارسات في مجال المسؤولية المجتمعية.