- لعل الذي لا يعرفه كثير من الناس عن الشيخ عبدالله بن منيع أنه أقدم عضو في هيئة كبار العلماء، إذ كان ذلك في عام 1381ه وعمره آنذاك 38 سنة في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله، حيث كان يعتبر من جيل الشباب الذين انضموا إلى عضوية الهيئة إلى جانب علماء كبار أفذاذ عددهم 22 عضوا، صدر المرسوم الملكي بتشكيل الهيئة منهم، ومن هؤلاء المشايخ محمد الحركان، عبدالعزيز بن صالح، محمد بن جبير، راشد بن خنين وعبدالمجيد حسن. ينفي الشيخ عبدالله المنيع ما يطلق على أعضاء الهيئة بأنهم جميعا من كبار السن وأنها لا تضم من هم أصغر في العمر، إذ يقول: هذه الادعاءات ليست صحيحة، ففي الهيئة من في عمر الثمانين والسبعين، ومنهم من هم أقل من الخمسين، المسألة ليست حكرا على عمر معين، الأهم سلامة العقيدة والتحصيل العلمي وسعة الفقه، وكذا تزكية ولاة الأمر له فهم من يعينون من يرونه محققا لمصلحة البلاد. وعن ما يشاع بأن الشيخ بن باز رحمه الله منعه من الإفتاء، نفى الشيخ بن منيع ذلك جملة وتفصيلا: وقال: ليس هذا صحيحا أبدا ولا شك أن الشيخ رحمة الله عليه، كان من أوسع الناس صدرا لإخوانه، وهو في الواقع يذكرنا بمسؤولياتنا، رحمة الله عليه وجزاه خيرا وهدى هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام المفترى. وفق "عكاظ". وعن علاقته بالشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء، يقول: الشيخ عبدالله المطلق صديق حبيب ورجل أرتاح إليه كثيرا من حيث سماحته وبعد نظره وسعة فقهه ونظرته إلى التيسير على المسلمين، من دون أن يكون ذلك على حساب نصوص شرعية على نهج رسول الله، الذي قالت عنه عائشة (ما خير بين امرين إلا اختار أيسرهما) وعرفت عنه السماحة وسعة الأفق والوفاء وصراحته وتعاونه مع إخوانه فأحببت ذلك فيه وجعلته من آثر زملائي وأصدقائي.