- رفضت الشابة نوف العنزي (27 عاما) حكم المحكمة الطبية الشرعية بمنطقة القصيم بتعويضها مبلغا قدره 150 ألف ريال سعودي نتيجة تعرضها لخطأ طبي تسبب فيه استشاري عربي في تخصص أمراض النساء والولادة، ما أفقدها القدرة على الحمل والإنجاب بصفة نهائية باستئصال كامل المبيضين. ووفقا لصحيفة عكاظ أفاد تقرير المحكمة الطبية الشرعية أن الخطأ الطبي حرم الشابة نوف من أخذ نسبة بويضات لعمل تلقيح بالوسائل المتاحة الآن، وجاء الحكم وفق أحكام المادة 26 من نظام مزاولة المهن الصحية الصادرة بالمرسوم الملكي رقم (م / 59) بتاريخ 4/11/1426ه واستنادا إلى المادة 27 من النظام ذاته، بتعويض نوف عما لحقها من أذى نفسي ومعاناة تستمر معها مدى الحياة. وقالت نوف: «هل 150 ألف ريال كافية للعلاج وهل هي كافية لما لحق بي من أذى نفسي ومعاناة تستمر حتى مدى الحياة حسب ما جاء في الحكم»، مشيرة إلى أنها فقدت زوجها الذي انفصل عنها بسبب الخطأ الذي لا تتحمله وفقدت الإنجاب لطول العمر. وأضافت: «بل تفاقم الأمر وأصبت بالشيخوخة المبكرة بعد فقدان الهرمونات، إلا أن أملي في الله لا حدود له، فأنا لا أبحث عن المال بقدر بحثي عن علاج متطور»، مناشدة وزارة الصحة بمساعدتها في الحصول على العلاج المناسب. وكانت نوف العنزي زارت أحد المستشفيات الحكومية في حائل قبل عامين بسبب شعورها بآلام في البطن، إلا أنها تعرضت لخطأ طبي فقدت معه الإنجاب، بالإضافة إلى انفصالها عن زوجها لرغبته في الإنجاب. وبينت الفحوصات التي خضعت لها وجود أكياس دهنية (أورام) على المبيضين أقطارها تتراوح بين 8 و9 سم إضافة إلى سائل حر في البطن وذلك وفقا لما أكده الطبيب أثناء إفادته لأعضاء الهيئة الطبية الشرعية قبل النطق بالحكم، حيث كشف الطبيب أنه أجرى عملية جراحية للمريضة وبعد فتح البطن اتضح أن المبيضين عليهما أورام متقيحة مع انفجار المبيض الأيمن ووجود سائل قيحي ولم ير وجود أنسجة صالحة، مشيرا إلى أن الأورام كانت ملتوية وشكلها يدل على عدم جدوى إبقاء أي جزء منها - وبحسب رأيه - فإن إبقاء أي جزء منها يعتبر خطرا يهدد حياة المريضة بسبب موت الأنسجة. في المقابل، بين الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في حائل ماجد المعيلي أنه صدر الحكم الشرعي من الهيئة الصحية الشرعية في القصيم والقاضي بتغريم الطبيب الاستشاري مبلغ 150 ألف ريال بواقع 75 ألف ريال عن كل مبيض.