- تحقق الأجهزة الأمنية بالعاصمة المقدسة في حادثة وفاة رجل أمن من منسوبي الدوريات الأمنية إذ تحوم شكوك حول إطلاقه عيارين ناريين على نفسه من مسدسه داخل منزله بمخطط 2 في ضاحية الشرائع أمس، فيما نقل جثمانه لعرضه على الطبيب الشرعي. وبحسب صحيفة مكة ذكر قائد الدوريات الأمنية العقيد محمد السهيمي أن خبر مقتل زميلهم نزل عليهم كالصاعقة، مشيرا إلى أنه في عقده الثالث، وعرف بدماثة خلقه، وأن قيادة الدوريات تتابع إجراءات التحقيق مع الجهات الأمنية ذات العلاقة وما تسفر عنه، مؤكدا تضامن جميع منسوبي الدوريات الأمنية بمكة مع أسرة المتوفى ووقوفهم معها وتقديم كل ما من شأنه التخفيف عن مصابهم الجلل، مبينا أن تشييع جثمان زميلهم متوقف على إنهاء التحقيقات. وكانت عمليات الشرطة باشرت الحادثة قبل عصر أمس، وذلك فور تلقيها بلاغاً من زوجة القتيل، والتي أفادت في أقوالها بأنها أثناء وصولها للمنزل، حيث تعمل معلمة بإحدى المدارس الحكومية فوجئت حال وقوع نظرها على زوجها بأنه جثة مضرجة بالدماء. وأكدت مصادر مطلعة أن مركز شرطة الشرائع حرز السلاح الناري «مسدس» المستخدم في العملية بحسب المعلومات الأولية، كما شرع محققو الشرطة في جمع كافة البيانات وفتح ملف تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادثة ومسبباتها، حيث أخضعت عائلة المتوفى للتحقيق والتقصي، بينما رفع خبراء الأدلة الجنائية الآثار من موقع الحادثة، مشيرة إلى متابعة الحادثة من قبل إدارة البحث الجنائي ودائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام. وأوضحت المصادر أن رجل الأمن، لديه ابن واحد، وأرجعت مبدئياً شكوك أنه انتحر بسبب إصابته بأزمة نفسية في الآونة الأخيرة.