- نسبت مصادر مطلعة الحوادث الأمنية الأخيرة التي وقعت ببلدة العوامية، إلى ما وصفته بعصابة تابعة لمطلوب أمني ألقي القبض عليه قبل أسبوع، لتنشط في إثر ذلك عملياتهم التي استهدفت رجال الأمن ومواطنين من العوامية، وشملت محاولة للسطو على سيارة مواطن باءت بالفشل وأمكنه الإفلات منهم بعد تعرض سيارته لرصاصهم، وتلاها الحادث الأليم الذي قضي فيه رجل أمن بنقطة تفتيش الناصرة الواقعة عند مدخل البلدة، وكان آخرها اعتداء ثلاثة ملثمين على مقاول بشركة تنفذ مشروعا لتطوير طرق العوامية أصابه أحدهم برصاصة في إحدى قدميه. ويعد المطلوب الأمني المقبوض عليه أحد أبرز المتهمين في حادثة الاعتداء على سيارة الدبلوماسيين الألمان في العوامية قبل عام، وأحد أخطر المطلوبين الأمنيين في البلدة، حيث تنسب له عدة جرائم تعرض لها رجال الأمن والمواطنون وعدد من حوادث السرقات والتخريب التي تعرضت لها مشاريع في البلدة، فضلا عن سرقات لسيارات شاهده في بعضها أصحابها. ولفت المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي إلى أن الجهات المختصة باشرت إجراءات الضبط الجنائي للاعتداء الذي طال مقاول العوامية قبل يومين بهدف إيقاف المشروع الذي تباشره شركته لتطوير الطرق بالعوامية. في السياق ذاته، أكد مصدر مطلع ببلدية محافظة القطيفل»مكة» أن مشروع تطوير طرق العوامية تعرض أكثر من مرة للتعطل والإيقاف بسبب تهديدات من قبل مسلحين للعاملين في المشروع وسرقتهم لآلات وأدوات الشركة المنفذة للمشروع. وفق "مكة". وقال إن الشركة استأنفت استكمال المشروع منذ ستة أشهر بعد أن أوقفت العمل فيه لمدة عام إثر سرقة معدات تابعة لها، ولم تكن قد أنجزت سوى 30% منه. واستؤنف العمل بعد تعهد المقاول، الذي أصيب قبل يومين، بتوفير الحماية اللازمة للعمال وتأمين المعدات من السرقة. وأوضح المصدر أن هذه التهديدات الدائمة للعمال وللشركات المنفذة للمشاريع أصبحت تعطل العمل، مشيرا إلى قيام تلك العصابات بإحراق بلدية العوامية مرتين ما أدى إلى إغلاقها ونقل أعمالها إلى بلدية القديح، كما سبق أن توقف عمال النظافة أكثر من مرة إثر تعرضهم لاعتداءات مشابهة، قبل أن يستأنفوا العمل مجددا.