- أكدت مصادر دبلوماسية مصرية وسورية، أن زيارة الوفد السوري برئاسة رئيس الأكاديمية البحرية السورية عماد الأسد ابن عم الرئيس بشار الأسد، لمصر، ليست لها أبعاد سياسية، فيما ذكرت عدة وكالات أنباء عالمية أن الهدف من الزيارة هو لقاء عدد من المسؤولين المصريين للتنسيق الأمني والسياسي المتعلق بمكافحة الإرهاب. وأكد القائم بأعمال السفارة السورية بالقاهرة رياض سميح، أن وصول عماد الأسد ابن عم الرئيس السورى بشار الأسد، لمصر أمس على رأس وفد قادم من دمشق ليست له أي صفة سياسية وإنما زيارة شخصية. وتباينت الأنباء حول ما إذا كانت الزيارة بدعوة الأكاديمية البحرية في الإسكندرية لنظيرتها السورية في اللاذقية أم أنها ستتضمَّن لقاءات مع مسؤولين مصريين. وأكدت وكالة الأنباء الألمانية أن الوفد الذي لم تتأكد المعلومات حول هوية أفراده، سيلتقي عددًا من المسؤولين والشخصيات المصرية خلال الزيارة التي تستمر عدة أيام، بعد وصوله للقاهرة أمس على متن طائرة قادمة من دمشق، فيما أوضحت مصادر دبلوماسية أن وزارة الخارجية المصرية ربما تصدر بيانًا توضيحيًا حول هذا الموضوع. فيما أكد مصدر مقرَّب من السفارة السورية بالقاهرة أن زيارة "الأسد" لها أبعاد سياسية تتعلَّق بمكافحة الإرهاب، خصوصًا بعد قرار مصر الأخير بتقييد السفر لبعض الدول لمنع وصول مقاتلين مصريين إلى سوريا والعراق، حيث يأتي ذلك في أعقاب زيارة مدير جهاز مكافحة الإرهاب في المخابرات العامة السورية العميد الركن حافظ مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، والمسؤول عن أمن دمشق، إلى مصر في أكتوبر الماضي، حيث تم الاتفاق خلال هذه الزيارة التي لم يُعلن عنها رسميًا على تبادل المعلومات حول الإرهابيين. وذلك وفق صحيفة الوطن المصرية . وأشارت المصادر إلى أن هدف الزيارة هو دفع جهود التنسيق لمنع الهجرة غير الشرعية إلى سوريا عبر البحر المتوسط، بعد إجراءات تقييد السفر الأخيرة. فيما اعتبرت مصادر أخرى أن الوفد السوري الذى وصل القاهرة برئاسة رئيس الأكاديمية البحرية في اللاذقية، جاء تلبية لدعوة من الأكاديمية البحرية المصرية في الإسكندرية، وأوضحت المصادر أن زيارة الوفد للقاهرة ليست لها أي علاقة بالتنسيق السياسي بين البلدين، وإنما تتعلق بالمجال التعليمي، حيث إن رئيس الوفد يعمل كرئيس للأكاديمية البحرية في اللاذقية، وجاء إلى القاهرة في تلبية لدعوة من الأكاديمية المصرية المتخصصة أيضًا في العلوم البحرية. واعتبر عدد من الدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة من دول أعضاء بالتحالف الدولي ضد "داعش"، أن هذه الزيارة تأتي بهدف التنسيق الأمني والمعلوماتي بين القاهرةودمشق في ضوء الحرب على تنظيم "داعش"، مستبعدين أن يكون الغرض منها مجرد زيارة شخصية أو غرض يتعلق بالتعاون التعليمي والأكاديمي بين الجانبين.