أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن السعودية تشهد نقلة غير مسبوقة في حجم الاستثمارات الفندقية وتنوعها، خاصة مع دخول الكثير من الأسماء الفندقية العالمية للسوق السعودي لأول مرة أو كتوسع لتواجدها السابق. ونوه في لقاء إعلامي بعد تسلمه اليوم جائزة القيادة من مؤتمر الاستثمار العربي الفندقي 2014 بدبي بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بحكومة دبي، بتزايد أهمية المملكة الاقتصادية، ومكانتها كمحور مهم في منظومة الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن عام 2014 شهد الانطلاقة الحقيقية لأعمال الهيئة بانطلاق منظومة قرارات من الدولة من أبرزها نظام السياحة وقرار الموافقة على مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز للتراث الحضاري، وقرار الموافقة على دعم الهيئة ماليا وإداريا. وتوقع الأمير سلطان أن تشهد المملكة طفرة في مجال المنشآت والمشاريع الفندقية خلال العامين المقبلين بالتزامن مع التطور الذي تشهده المدن السعودية والنمو السنوي المتزايد للسياحة المحلية، مشيرا إلى أنه من المتوقع بحلول عام 2020 الانتهاء من إنشاء عدد كبير من فنادق "مختلفة الفئات" بحجم استثمارات يقدر ب143.9 مليار ريال على مستوى عال من جودة الخدمة، والكثير منها يحمل أسماء لشركات فندقية عالمية. وأكد على أن الهيئة توجه كل أنشطتها وجهودها للسائح المحلي، وقال: "الهيئة تركز على المواطن لأنه السوق الأهم، والسعودية لم تكن يوما مغلقة، فالملايين يزورونها كل عام من الحجاج والمعتمرين، والآن بدأت الهيئة في تطبيق برنامج "سياحة ما بعد العمرة" الذي يتيح للمعتمرين القيام ببرنامج سياحي في المملكة بالتنسيق مع وزارات الداخلية والخارجية والحج وفق نظام محدد، إضافة إلى الزوار القادمين لحضور المؤتمرات والمعارض أو الذين يأتون للعمل وغيرهم". وعدّ سموه تجربة دبي في المجال السياحي والفندقي تجربة مهمة، وقال إنها أثبتت أن الأحلام يمكن أن تتحقق. وأضاف: "لدينا في المملكة أحلام أكبر بحجم بلادنا ومكانتها الكبيرة وثقلها في المنطقة والتنوع الطبيعي والثقافي والمناخي". وأوضح أن الهيئة تعمل على تطوير عدد من الوجهات السياحية، منها مشروع تطوير العقير السياحي والذي تبلغ نفقاته التطويرية 17 مليار ريال، والمرحلة الأولى للمشروع تتضمن إنشاء 1364 غرفة فندقية باستثمارات تقدر ب900 مليون ريال، ومشروع تطوير سوق عكاظ بمحافظة الطائف، ومشاريع المنتجعات السياحية الكبرى على البحر الأحمر، ومحور الهدا الشفا بالطائف، وغيرها. وأبان أن قطاع الإيواء السياحي في المملكة شهد نمواً متسارعاً في الاستثمارات خلال العقد الماضي، ومن المتوقع أن يستمر بالنمو في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن عدد منشآت الإيواء السياحي (الفنادق، الوحدات السكنية المفروشة، الفلل الفندقية، الشقق الفندقية، النزل السياحية، فنادق الطرق، المنتجعات)، قد بلغ حتى نهاية مارس 2014 (3710 منشأة) منها (1222)،فندقا، و(2488) وحدة سكنية مفروشة، فيما بلغ عدد الغرف الفندقية في الفنادق (299,500)غرفة، وفي الوحدات السكنية (87,080) غرفة، وتتمركز أكثر من 77 مع الاستثمارات الفندقية في المملكة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. واس