اعلن مصدر عسكري سوري الاثنين سيطرة القوات النظامية على نقطة استراتيجية في ريف اللاذقية في شمال غرب سوريا، كان مقاتلو المعارضة استولوا عليها قبل ايام. الا ان المرصد السوري لحقوق الانسان اشار الى "تقدم" للقوات النظامية التي نشرت راجمة صواريخ على التلة المشرفة على قرى عدة تقطنها غالبية من العلويين، مشيرا الى ان "المعارك العنيفة مستمرة" في المنطقة. ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري ان "وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني أحكمت سيطرتها بشكل كامل على النقطة 45 بريف اللاذقية الشمالي، وتتابع ملاحقتها فلول المجموعات الارهابية في المنطقة". وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على التلة الاسبوع الماضي في اطار هجوم بدأوه في 21 آذار/مارس وتمكنوا خلاله من طرد القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني من بلدة كسب الحدودية ومعبرها الحدودي مع تركيا ومن بلدة السمرا التي هي بمثابة ممر جبلي مع منفذ على البحر والمرصد 45 وبعض المناطق المجاورة. وقالت "سانا" ان "وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني دمرت ست سيارات مزودة برشاشات ثقيلة بمن فيها من ارهابيين على طريق نبع المر كانت تحاول الهروب بعد احكام الجيش سيطرته على النقطة ". وهي المرة الاولى التي تشهد هذه المنطقة معارك بهذا العنف وهذه الدرجة من الدموية. وقد اسفرت منذ اندلاعها عن مقتل اكثر من 300 مقاتل من الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد الذي يقول انه يعتمد في اخباره على عدد من النشطاء والاطباء في كل انحاء سوريا، ان "القوات النظامية قامت بنصب راجمات للصواريخ في النقطة 45"، مشيرا الى "المعارك ما تزال محتدمة في المنطقة". ويتحدر الرئيس السوري بشار الاسد من مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية. وبقيت مدينة اللاذقية، مركز المدينة، في مناى عن اعمال العتف التي تعصف في البلاد منذ نحو ثلاثة اعوام. ويحاول مقاتلو المعارضة، بعد سلسلة من الهزائم في ريف دمشق حيث فقدوا السيطرة على معاقل بارزة في منطقة القلمون الجبلية، الضغط على اللاذقية التي يدافع عنها النظام بشدة مدعوما من جيش الدفاع الوطني. واستهدف المقاتلون فجر الاثنين للمرة الاولى بصواريخ غراد مطار باسل الاسد الواقع بالقرب من القرداحة. واشار المرصد الى ان "الصواريخ سقطت بالقرب من المطار من دون ان توقع ضحايا او اضرار"، لافتا الى ان المطار "مدني ومهم بالنسبة للنظام".المصدر ا ف ب