إننا في هذه الأيام التي تتغير فيها دول رأسا على عقب بل وتولي زمام الأمور من كان في المعتقلات وغياهب السجون و دهاليز الضرب والتعذيب و توالي الأحداث بشكل متسارع جدا حتى أنك لا تستطيع تتبع الأحداث لتجددها. و هنا في التربية والتعليم والتي فعلاً تعتبر فكر بل وتصميم مستقبل الأمم و روح قيمها و ترسانتها القوية لضبط و توجيه قيم و أفكار الشعوب بل ورسم سياستها الداخلية والخارجية و عمودها الفقري لتنمية و التطوير. ولكن لدينا نحن مشكلة في التربية والتعليم وهي اختيار مديري المدارس ثم تهميش هذه الشخصيات بكل الوسائل الممكنة على مر وزارة التربية والتعليم خاصة في الآونة الأخيرة حيث بدأ معالي الوزير الراحل الدكتور/أحمد الرشيد بسلسة دعم مديري المدارس ببعض الصلاحيات على استحياء حيث كان المدير لا يمكنه الأذن لمن لدية ظرف معين لحظة واحدة وكان المشرفين آنذاك يعملون عمل المباحث على مديري ومعلمي المدارس وكأننا في حرب ما بين كر وفر ولم يعد لمدير المدرسة أدنى أهمية حيث يختار بين العيش كمخبر للإدارة و يصبح منبوذ أي (دبوس) أو يتعامل بخوة (الرجال كما يقال) على حسابه ويعمل له في النهاية كمين و يسقط كما سقط من كان قبله وينحى ولا بواكي عليه. ثم صدرت بعض اللوائح التي تتيح لمدير المدرسة التصيد و شل المنقود كما يقال في الأعذار المرضية و ذلك لأن هذه ستشغل الإدارة بلا فائدة تذكر أو قد تسحب هذه الورقة بالخصم من قبل أن ترد الإدارة ويصبح مدير المدرسة فقط كما يقول الإخوة المصريين (بش كاتب) وأخر هذه التهميشات إعفاء الطلاب من الطابور الصباحي في البرد و تخصيص هذه الصلاحية لمكاتب التربية والتعليم علماً أنه في الدول بصفة عامة تعتبر المدارس والمستشفيات مأوى أمن للشعوب وقت الكوارث أو العواصف أو الأمراض بعكس ثقفتنا البدائية القديمة؟؟؟؟!!!!!! ثم كثرة المسئوليات على مديري المدارس من حيث كثرة البرامج الحاسوبية دون تزويد المدارس بمدخلي بيانات أو موظفين لهذه البرامج لتتبع الأعمال والتواصل مع الإدارة وقد يكفي برامج التواصل الاجتماعي(الفسبك أو التوتير) لتغطية أعمال المدرسة دون التكاليف الباهظة لهذه البرامج الحاسوبية و عدم المردود الإيجابي منها بشكل تقني أو معلوماتي مقنع. مبدأ تكافؤ السلطة مع المسئولية مبدأ إداري عظيم فالسلطة كما عرفت في قاموس ويبستر (القوة للتأثير أو فرض فكرة أو رأي أو سلوك) والمسئولية هي(تحديد الواجبات التي يجب على المرؤوس إنجازها والمحاسبة عليها) ولا تظهر السلطة دون ظهور قرينتها المسئولية فهي متلازمة...أي لابد أن يكون للمدير سلطة تمكنه من أداء مسئولياته على أكمل وجه. ولو نظرنا لمسئوليات مدير المدرسة حسب القواعد التنظيمية لتجدها أعمال أو أفعال أمر دون صلاحية أو سلطة تمكنه من تنفيذ مسئولياته على أكمل وجه مثال( الإحاطة/تهيئة/متابعة/اتخاذ الترتيبات؟؟؟/الإشراف/تقويم/الإسهام/التعاون/تعزيز/توثيق/تفعيل/المشاركة/إطلاع/تفقد/المبادرة في الإجابة/تقديم تقرير/تهيئة/القيام بتدريس/أية أعمال أخرى) ولم يذكر لكل بند ما هي السلطات التي تخوله للقيام بهذه المسئوليات. في المادة الخامسة عشر من القواعد التنظيمية لمدارس التعليم العام 1420ه في المقدمة(مدير المدرسة هو المسئول الأول في مدرسته) ما هي السلطة لديه عندما يعتدي شخص ما مسلح على طلاب المدرسة أو معلميها أو محتوياتها دون وجود حراسة رغم مطالباته الإدارة التي سحبت الحارس ليعمل عند أحد المساعدين...هل تخوله الإدارة تعيين حارس سعودي ليحمي ممتلكات الدولة و المبنى الحكومي أم يسأل عند وجود سرقة أو حدوث قضية جنائية لا قدر الله!!!!!!وقس على ذلك الكثير.... اعتقد أن مدير المدرسة يجب أن يعطى صلاحيات واسعة تفوق المدير العام بل الوزير في مدرسته وتحدد المسئوليات والصلاحيات بدقة ليعمل دون ضغوط من بعض الأقسام التي تعاقبه ببعض الممارسات الغير تربوية بل و تقوي بعض المعلمين المهملين على مديري المدارس بدعاوى باطلة(لعلاقات الإنسانية أي المجاملات على حساب العمل/الاحتساب/حل المشاكل داخلياً دون النظر لحجمها أو الأشياء المترتبة عليها مستقبلاً) وهنا قصة لمدير مدرسة: مدير مدرسة ابتدائية أعطى جميع معلمي الصفوف الأولية الحوافز المعمول بها إلا شخص واحد عليه بعض الملاحظات طبعاً قدم هذا المعلم شكوى لمكتب التربية لهذه المحافظة والذي أشعل غضب مشرفي التخصص و قسم الإدارة المدرسية لماذا ما يعطيه الحوافز ويفكنا شر المشاكل وهبوا جميعاً في وجه مدير المدرسة بل وصل بهم الحال أن نقلوا هذا المدير لمدرسة أخرى وانتصر القوم لهذا المعلم و هو كثير غياب و لا يراعي إدارة الوقت وكسروا شوكة مدير المدرسة بل همشوا ذلك العلم....طبعاً ساند هذا المدير مشرف محنك يعرف معنى الإدارة وتم رصد العداوة لهذا المشرف النبيل لمساندة المعنوية لمدير المدرسة فقط.....فكيف يرقى التعليم وهذا فعل القوم فعل الإشراف بهذا المدير والذي تجاوزت خدماته الثلاثين سنة.....لن ينجح تعليم و هذه أفعالهم أو يرقى وهذه أفكارهم أو ينتج و هذه مبادئهم,,,, مرداس 2020