أكدت رئيسة قسم التوعية الصحية بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى أخصائية التوعية الصحية بسمة بنت عبدالله قاضي على الدور المهم الذي تقوم به الكلى للمحافظة على سلامة الإنسان، وذلك من خلال التخلص من فضلات الجسم ، وتنقية الدم من السموم، والتخلص من الماء الزائد، وفرز هرمون الدم وتنشيط فيتامين د ، والتخلص من الأملاح الزائدة والتخلص من بقايا الأدوية. وأوضحت في تصريح صحفي بمناسبة الحملة التوعوية الطبية لأمراض الكلى ( تحكم بمرض السكر وحافظ على كليتيك ) التي سيطلقها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى الأحد القادم بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي , أن الفشل الكلوي نوعان ,الحاد والمزمن , حيث يصاب الإنسان في الفشل الحاد بمرض الكلى بصورة سريعة في خلال أيام، ومن أهم أسبابه الجفاف، الالتهاب في الكلى، وهبوط ضغط الدم الحاد. وعادة يكون هذا النوع من الفشل الكلوي مؤقتاً، ويزول بزوال أسبابه. أما فشل الكلوي المزمن، فأسبابه كثيرة من أهمها , مرض السكري،و مرض ارتفاع ضغط الدم، وأكياس الكلى الوراثية، والتهابات الكلى المزمنة، والتهابات المسالك البولية المتكررة وحصوة الكلى، ومرض ارتجاع المسالك البولية. وبينت أن مرض الكلى المزمن يمر بخمس مراحل, تبدأ بوجود زلال في البول،ومن ثم اختلال بسيط في وظائف الكلى، ثم الفشل المزمن حيث تقل وظائف الكلي عن 60% من الوظائف الطبيعية، بعدها الفشل الكلوي المتقدم والمصاحب بنقص حاد في وظائف الكلى، وينتهي بفشل الكلى التام حيث يتحتم اللجوء لبدائل الكلي الغسيل الكلوي أو زراعة كلية من متبرع مشيرةً إلى أن أمراض الكلى تعد من الأمراض المنتشرة في كل المجتمعات، حيث يصل معدل الإصابة بها إلى 10% في كل مجتمع (شخص من كل عشرة أشخاص) وإهمال المرض بعدم المتابعة وأخذ الأدوية لا يؤدي الي الفشل التام فحسب، ولكن يؤدي إلي تدهور حالة المريض بإصابته بأمراض القلب والشرايين، الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والإصابة بفقر الدم وأمراض القلب من الأمراض المهمة المصاحبة لمرض الكلى والتي قد تؤثر علي حياة المريض في المدى البعيد. وأفادت أن التعرف على وجود مرض الكلى المزمن سهل جداً، حيث يقوم الطبيب المعالج بطلب فحص الدم لمعرفة نسبة الكرياتنين (نسبة سموم الجسم)، وكذلك فحص البول لمعرفة نسبة الزلال. ويجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى القيام بهذا الفحص بصورة دورية، مع الالتزام بالمتابعة ومع الطبيب المتابع للحالة المرضية مشيرةً إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة هم من كبار السن، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ومرضى السكري، ومرضى القلب والشرايين، ومرضى ارتفاع الدهون في الدم. وأوضحت أن التعرف على وجود المرض في مراحله الأولية، يساعد على العلاج بفاعلية حيث وجدت أدوية فعالة تساعد على تقليل نسبة الزلال في البول، وهو ما يعطي الكلى نوعاً من الوقاية من تطور المرض على المدى البعيد مشيرةً إلى وجود الكثير من العلاجات التي أثبتت فاعليتها في هذا المرض للحيلولة دون تطوره أو للتقليل من الإصابة بالأمراض المصاحبة له (مثل أمراض القلب والشرايين، أمراض فقر الدم، أمراض العظام واختلال الأملاح) ومن هذه العلاجات:التحكم بضغط الدم بالمستوى المناسب للمرض، وعلاج مرض السكر والحفاظ على مستوى مناسب طوال الوقت، والتحكم بمستوى الدهون، والتوقف عن التدخين لما له من ضرر كبير على الكلى وشرايين القلب وشرايين الجسم عامة، والقيام بالتمارين الرياضية، والحفاظ على الوزن المناسب.