أجلت محكمة أمريكية جلسة النطق بالحكم على رقيب سابق بسلاح الجو السعودي "م. ع. 25 عامًا"، متهم بالاعتداء الجنسي على فتى، إلى أجل غير مسمى. هذا ويواجه الشاب السعودي السجن لمدة لن تقل عن 35 سنة، إذا تمت إدانته بالاعتداء على الفتى الأمريكي (13) عاما ، في أحد فنادق مدينة لاس فيجاس عشية رأس سنة 2013. وطبقًا لما أفادت به وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، كان من المقرر أن يتم النطق بالحكم في القضية الأربعاء 4 يونيو 2014، إلا أنها تأجلت إلى موعد لم تتم تسميته، فيما ستستمع القاضية ستيفاني مايلي إلى ما يدفع به محامو المتهم في 12 يونيو المقبل. ويسعى محامون جدد للسعودي إلى محاولة بدء محاكمة جديدة له، ويقولون إن محاكمته في أكتوبر الماضي شابها شهادة زور من الشاهد سعودي الجنسية (ر. ع. 26 عامًا) الذي غيّر شهادته بشأن حالة المتهم ووقوعه تحت تأثير الخمر خلال ارتكابه للجريمة. وذكر الشاهد أن المتهم أوصله بسيارته هو وصديقه إلى فندق سيركاس سيركاس بعد أن قضى الثلاثة سهرة في ناد ليلي، حيث كان المتهم ثملًا للغاية، وبعد ذلك عاد الشاهد ليحلف أمام القاضي بأنه كذب في المرة السابقة على منصة الشهود، وأن من كان يقود السيارة يوم الحادث صديق آخر يُدعى محمد. في هذا السياق، يرى محامو السعودي أنه قد لا تتغير نتيجة المحاكمة مع تغيّر الشهادة. ويريد المحامون إثبات أنه كان ثملاً للغاية بعد السهرة التي أمضاها في النادي ولم يكن يعي شيئًا، وأنه لم يكن بمقدوره قيادة السيارة ولا إدراك أنه يرتكب جريمة كذلك، بما فيها احتجاز الفتى وإغراؤه بالمال وتقبيله في الطريق إلى غرفة الفندق. فيما يرى القضاة أن الشاهد غيّر شهادته بتوجيهات من محامي المتهم الذين أدركوا أن القضاة سيحكمون على المتهم بالعقوبة القصوى إذا ثبت أنه كان يقود السيارة يوم ارتكاب الجريمة، لأن قيادة السيارة تعني أنه كان في وعيه ويدرك ما يجري حوله وتثبت عليه التهمة. يذكر أن؛ السعودي كان يتابع دورة تدريبية في قاعدة لاكلاند الجوية في سان انتونيو، وقضى عطلة في "سين سيتي عندما اعتقل عشية رأس سنة 2013 بعد ورود بلاغ يتهمه بالاعتداء على فتى في ال 13 من العمر في أحد فنادق لاس فيغاس، مدينة القمار الواقعة في صحراء نيفادا. وطبقًا لصحيفة الاتهام، اعتدى المتهم على الفتى الأمريكي في أحد حمامات فندق "سيركوس سيركوس"، وقال إن الفتى وافق على ذلك مقابل الماريجوانا والمال. وبحسب الفتى، فقد قال إنه كان ينتظر صديقه لتناول الفطور معه في وقت مبكر من يوم 31 ديسمبر 2012 في الفندق المذكور، واقترب من العسكري السعودي ورجال آخرين كانوا معه لأنّ رائحة الماريجوانا كانت تنبعث من ثيابهم وطلب منهم القليل، قبل أن يتعاطى المتهم والمجني عليه الماريجوانا معًا خارج الفندق، وشوهد العتيبي عبر كاميرات المراقبة في الفندق يحاول تقبيل رقبة الفتى في المصعد، ومن ثمّ اتجها إلى غرفته، وبعد نحو نصف ساعة شوهد الفتى يركض باتجاه المصعد. كما ذكر الفتى أن المتهم أدخله إلى الحمام وأعطاه 150 دولارًا ومن ثمّ ضاعف المبلغ، فيما أكدت محكمة ولاية نيفادا أنّ الفتى لم يتخطَّ ال 16 عامًا ، ولهذا لا يمكن الأخذ بأقواله.
