إتهم المنتج السعودي جاسر الجهني المخرج الدكتور فهد غزولي المالك لمؤسسة كوثر للإنتاج الفني الصوتي والمرئي، بسرقة مسلسل «مباشر ولكن» الذي يتم تصويره حاليًا في جدة لعرضه في شهر رمضان المقبل على شاشة التلفزيون السعودي. وقال الجهني ل للزميلة جريدة المدينة : مسلسل «مباشر ولكن» الذي يقوم حاليًا المخرج غزولي بتصويره لعرضه في رمضان هو فكرة لنا واتفقنا مع الممثلين لكي نقوم بتصويره وكان من ضمن الفنانين هاني ناظر الذي يشهد على ذلك وعدد من الفنانين وكانت فكرة المسلسل تدور حول مناقشة قضايا شبابية من ثلاثين حلقة وقمنا بتصوير الحلقة الأولى ووضعنا «اللوقو» وأيضًا البداية والنهاية وتكلفت الحلقة الأولى فقط من المسلسل 80.000 ريال. وأضاف الجهني: بعد تصوير الحلقة الأولى عملنا حفلة بهذه المناسبة وبعد أسبوع بدأنا نخاطب القنوات الفضائية التي استجابت للعمل وابدوا إعجابهم به وبعد ذلك اتفقنا مع غزولي أن يقوم بتسويق العمل واتفقنا على توقيع عقد تسويقي فقط لأعمالنا والتي تبلغ ثلاثة عشرعملًا وليس توقيع على بيع أي عمل منها ولكن تفاجأنا بأن العمل قد سُوّق من قبل فهد غزولي وهالة حكيم للتلفزيون السعودي والذي عمّد العمل بمليون ونصف ريال لنجد أن غزولي يخبرنا أنه يريد أن يعطينا مبلغ 3000 ريال موزعة على خمسة أشخاص مقابل التنازل عن العمل فرفضنا ذلك وجنّ جنوننا فكيف يتم سرقة العمل بحذافيره دون خوف أو رادع فالعمل حق من حقوقنا وليس حق لغزولي.. ونحن بدورنا رفعنا لائحة شكوى إلى محكمة جدة وأيضًا رفعنا إلى وزارة الثقافة والإعلام شكوى بذلك. من جانبه استنكر المخرج الشاب محمد هلال ألا يعترف به في التلفزيون السعودي كمخرج سعودي بينما نال العديد من الجوائز الدولية في عدد كبير من الدول كمخرج سعودي محترف، وقال هلال: أنا اضطررت لبيع سيارتي وبيع أي شيء حتى أستطيع أن أخرج عملًا أو أنتجه في ظل التجاهل الكبير الذي أجده من التلفزيون السعودي الذي أطالبه الآن بإنصافنا في المسلسل الذي سُلب منّا بطريقة غير شرعية وتعبنا عليه وبذلنا كل ما بوسعنا في إنتاجه. من جانبه قال الدكتور فهد غزولي الذي تحدث معنا من داخل كواليس المسلسل: فكرة مسلسل «مباشر ولكن» هي فكرتي وإخراجي ومثبت ذلك وأنا جاهز لأي قضية تُرفع ضدي فمؤسستي مرخصة ولها سبعة عشر عامًا وإذا كانوا يملكون أوراقا ترخص لهذا العمل فليأتوا بها وأما غير ذلك فليس لهم شيء. وأشار غزولي إلى أن الأعمال الموقّع عليها في العقد بغرض التسويق هي أعمال مشتركة بيننا ولدّي الأوراق التي تثبت جميع التنازلات بيني وبين جميع الأطراف ومن بينهم المؤلف والشركة المنتجة للعمل. أحمد الغامدي المالك لمؤسسة المملكة الإعلامية المنتجة لمسلسل «مباشر ولكن» يقول: موقفنا سليم كمؤسسة منتجة وليس لأحد شيء عندنا فنحن اتفقنا على جميع البنود والشروط بأوراق رسمية وبإثباتات موقّعة وللأسف هناك من يتحدث ويطالب بحقه وهو لا يملك الترخيص الرسمي لذلك وقد حاولنا مرارًا وتكرارًا مع المخرج محمد هلال أن يأخذ المقابل وأن يشارك في العمل إلاّ أنه رفض ذلك. وقالت هالة حكيم (الشريكة الممولة لنفس المؤسسة): الحلقة الأولى التي يقول عنها جاسر الجهني بأنها كلّفته ثمانين ألف ريال هذا عار من الصحة ولدّي ما يثبت ذلك فالحلقة لم تكلفه إلاّ خمسمائة ريال وقد حاولت معهم أن أعطيهم 30.000 ريال مقابل المسلسل إلا أنهم رفضوا وحاولت أن أعطيهم مبلغ «رضوة» أيضًا رفضوا. ونفت الحكيم أن يكون المسلسل قد عُمّد بمبلغ مليون ونصف مؤكدة في نفس الوقت أنه أقل بكثير من مليون ريال، وألمحت بان العقد الموقّع بين غزولي وهلال هو عقد تسويقي فقط. من جهته قال المستشار في التلفزيون السعودي حسن الحمدان إن مسلسل «مباشر ولكن» تم تعميده من قبل التلفزيون السعودي بمبلغ زهيد يساوي 10% من المبالغ التي تتقاضاها المسلسلات الأخرى، وقال الحمدان: سمعت بالشكوى التي بين المخرج فهد غزولي وبين جاسر الجهني وطلبت منهما أن يقوما بحلها بشكل ودي فالأوراق التي لدّي كاملة وواضح فيها التنازل بين الطرفين ولكن على المتظلّم أن يطلب حقه وهذا حق شرعي لهم. وأكد الحمدان أن مثل هذه الأمور لا يجب أن تُصعّد بشكل كبير فهي أمور يتم حلها وديًا ولا تتطلب أكثر من ذلك. وأشارإلى أنه اتصل هاتفيًا بجاسر الجهني إلا أنه لم يجب على هاتفه الجوال رغبةً في حل الموضوع بالشكل الذي يرضي الطرفين. ونفى في نهاية حديثه أن تكون الوزارة قد وضعت تصنيفات للمخرجين نافيًا في نفس الوقت تمييز المخرجين الأجانب عن السعوديين بسبب التصنيف