أعلن وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصري ان حارس الامن اليمني، الذي يشتبه بأنه قتل في 6 تشرين الاول (اكتوبر) مدير شركة فرنسياً قرب صنعاء «كان على اتصال بعناصر ارهابية قاعدية». وقال الوزير ان «تحقيقات الاجهزة الامنية اكدت انها جريمة ارهابية وليست جنائية، بعدما اتضح من خلال التحقيقات ان المتهم منفذ الجريمة كان على اتصال بعناصر ارهابية قاعدية». وقُتل جاك سبانيولو المدير الفرنسي لفرع مجموعة «او ام في» النمسوية للطاقة برصاص احد حراس الشركة في 6 تشرين الاول داخل مقر الشركة قرب صنعاء. وكانت السلطات اليمنية حتى هذا التصريح تؤكد ان دوافع مقتل المواطن الفرنسي شخصية ولا علاقة لها بالارهاب. وفي هذا الاطار قال مصدر في وزارة الدفاع اليمنية في 8 تشرين الاول ان التحقيقات الاولية «ترجح بأن جريمة قتل المواطن الفرنسي ارتكبت بدوافع شخصية». واضافت الوزارة ان «الاجهزة الامنية شرعت بالتحقيق مع المدعو هشام محمد محمد عاصم (19 عاما) المتهم بقتل المواطن الفرنسي الذي يعمل في شركة «او ام في» البترولية وهي الشركة نفسها التي يعمل فيها المتهم بوظيفة حارس أمن». ودعت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء عائلات الفرنسيين المقيمين في اليمن الى مغادرة هذا البلد بسبب تدهور الوضع الامني. وأتت هذه الدعوة غداة تأكيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لنظيره اليمني علي عبدالله صالح دعم فرنسا لبلاده في مواجهة الارهاب، وذلك بعد تصاعد الاعتداءات التي تبناها تنظيم «القاعدة» في اليمن خلال الاسابيع الاخيرة. وفي سيدني دعت استراليا رعاياها في اليمن الى مغادرته وحذرت مواطنيها من مغبة السفر اليه، مؤكدة ان خطر وقوع اعتداء ارهابي في هذا البلد «مرتفع جداً»، كما اعلنت وزارة الخارجية الاسترالية مساء الجمعة. وقالت الوزارة في بيان ان «من المرجح وقوع هجمات ارهابية، وقد تقع في اي لحظة وفي اي مكان من ارجاء اليمن»، مشيرة الى ان السفارات والفنادق قد تكون اهدافاً لهجمات انتحارية. ودعا البيان الاستراليين الموجودين في اليمن الى المغادرة بسبب الوضع الامني غير المستقر في هذا البلد. ويأتي هذا التحذير بعيد ايام من اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تنظيم «القاعدة» يواصل تنفيذ «برنامج دموي» في اليمن. ودليلاً على توسع نفوذه في اليمن، نشر تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب الاثنين العدد الثاني من مجلته الالكترونية باللغة بالانكليزية «انسباير» والهادفة الى تشجيع المسلمين الناطقين بالانكليزية على الانضمام الى الجهاد العالمي. وفي عدن عُثر الجمعة على جثث ثلاثة جنود قتلوا في كمين في جنوب اليمن ما يرفع حصيلة العملية التي جرت الى خمسة قتلى، على ما أعلن مسؤول امني محمّلاً القاعدة مسؤوليتها. وقال المسؤول: «عثرنا على جثث ثلاثة جنود من بينهم ضابط». وأكد مصدر طبي في المستشفى الحكومي في عدن (جنوب) ان جثث الجنود الثلاثة نقلت الجمعة الى المشرحة. وتعرضت قافلة الجنود مساء الخميس الى كمين في اثناء توجهها من لودر الى مودية في محافظة ابين. وافادت حصيلة اولى مقتل جنديين اثنين. واضاف المسؤول لوكالة فرانس برس: «قتل في الهجوم خمسة جنود من بينهم ضابط، واصيب ثمانية بجروح». وتابع «استخدمت في الهجوم متفجرات واسلحة رشاشة وقذائف ار بي جي»، مؤكدا ان «القاعدة عادت الى لودر». وسبق ان وقعت مواجهات بين القوات اليمنية ومسلحي القاعدة في لودر في آب (اغسطس) اسفرت عن مقتل 33 شخصا بحسب حصيلة تستند الى مصادر رسمية. وقتل ثلاثة اشخاص هم قائد في الشرطة وموظف ينتمي الى الحزب الحاكم وجندي في هجومين اخرين الخميس في محافظة ابين. واستهدف احد الهجومين موكب محافظ ابين احمد محمد الميسري الذي لم يصب باذى. وتشكل هذه المحافظة معقل حركة الاحتجاج في جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990 وحيث باتت القاعدة اكثر نشاطاً، فيما يحتج الحراك الجنوبي على سياسات الحكومة الشمالية.