أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    وفاة الأمير منصور بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود    أرباح شركات التأمين تقفز %1211 في 2023    تحت رعاية خادم الحرمين.. البنك الإسلامي للتنمية يحتفل باليوبيل الذهبي    الرياض.. عاصمة الدبلوماسية العالمية    بمشاركة جهات رسمية واجتماعية.. حملات تشجير وتنظيف الشواطيء    492 ألف برميل وفورات كفاءة الطاقة    «زراعة القصيم» تطلق أسبوع البيئة الخامس «تعرف بيئتك».. اليوم    الرياض.. عاصمة القمم ومَجْمَع الدبلوماسية العالمية    «هندوراس»: إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول    "عصابات طائرة " تهاجم البريطانيين    كائن فضائي بمنزل أسرة أمريكية    موعد مباراة النصر القادمة بعد الفوز على الخليج    النصر يضمن المشاركة في أبطال آسيا 2025    القيادة تهنئ رؤساء تنزانيا وجنوب أفريقيا وسيراليون وتوغو    أمير الرياض يؤدي الصلاة على منصور بن بدر بن سعود    إحالة الشكاوى الكيدية لأصحاب المركبات المتضررة للقضاء    القتل ل «الظفيري».. خان الوطن واستباح الدم والعرض    طابة .. قرية تاريخية على فوهة بركان    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية.. استمرار الجسر الإغاثي السعودي إلى غزة    وزير الإعلام ووزير العمل الأرمني يبحثان أوجه التعاون في المجالات الإعلامية    فريق طبي سعودي يتفوق عالمياً في مسار السرطان    برعاية الملك.. وزير التعليم يفتتح مؤتمر «دور الجامعات في تعزيز الانتماء والتعايش»    العرض الإخباري التلفزيوني    وادي الفن    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    مؤتمر دولي للطب المخبري في جدة    أخصائيان يكشفان ل«عكاظ».. عادات تؤدي لاضطراب النوم    4 مخاطر لاستعمال الأكياس البلاستيكية    وصمة عار حضارية    استقلال دولة فلسطين.. وعضويتها بالأمم المتحدة !    زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    أمير الرياض يوجه بسرعة رفع نتائج الإجراءات حيال حالات التسمم الغذائي    الأرصاد تنذر مخالفي النظام ولوائحه    التشهير بالمتحرشين والمتحرشات    (911) يتلقى 30 مليون مكالمة عام 2023    تجربة سعودية نوعية    وزير الصناعة الإيطالي: إيطاليا تعتزم استثمار نحو 10 مليارات يورو في الرقائق الإلكترونية    الأخضر 18 يخسر مواجهة تركيا بركلات الترجيح    الهلال.. ماذا بعد آسيا؟    انطلاق بطولة الروبوت العربية    تتويج طائرة الهلال في جدة اليوم.. وهبوط الهداية والوحدة    في الشباك    الاتحاد يعاود تدريباته استعداداً لمواجهة الهلال في نصف النهائي بكأس الملك    64% شراء السلع والمنتجات عبر الإنترنت    السجن لمسعف في قضية موت رجل أسود في الولايات المتحدة    ألمانيا: «استراتيجية صامتة» للبحث عن طفل توحدي مفقود    واشنطن: إرجاء قرار حظر سجائر المنثول    المسلسل    البنيان: الجامعات تتصدى للتوجهات والأفكار المنحرفة    وفاة الأديب عبدالرحمن بن فيصل بن معمر    إطلاق برنامج للإرشاد السياحي البيئي بمحميتين ملكيتين    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أصبحت مستهدفات الرؤية واقعًا ملموسًا يراه الجميع في شتى المجالات    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    خادم الحرمين يوافق على ترميم قصر الملك فيصل وتحويله ل"متحف الفيصل"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الربدي يكشف استراتيجية للطرق بالمملكة ويقترح طريق بري يربط سواحل المملكة شرقاً وغرباً و 6مناطق إدارية بطريق مباشر..
نشر في عاجل يوم 08 - 03 - 2008

عندما صرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في زيارته الأخيرة للمنطقة الشرقية بأنها (منطقة الخير)، فلا شك أنه كان يعبر عما في نفسه كقائد لهذه البلاد، كما يعبر عما في نفس كل مواطن في كل جزء منها. لقد انطلق خادم الحرمين في زيارات الخير من مدينة الرياض عاصمة بلادنا، إلى المنطقة الشرقية،ومنها إلى منطقة حائل، ثم منطقة القصيم، فمنطقة المدينة المنورة. كما قام حفظه الله -فيما بعد -بزيارات خير لمناطق الباحة ونجران وعسير وجازان، ويعتزم قريباً القيام بزيارة مناطق تبوك، والجوف، والحدود الشمالية.
لقد أوحت لي الرحلة الملكية الخيرة منذ انطلاقها من مدينة الرياض، إلى المنطقة الشرقية ومنها إلى مناطق حائل والقصيم والمدينة المنورة، والمناطق الشمالية الأخرى التي يعتزم زيارتها قريباً (تبوك، والجوف، والحدود الشمالية)، بأهمية وجود طريق بري سريع ومباشر يربط بين ست من المناطق المذكورة أعلاه، بعضها مع بعض، كما يربط سواحل المملكة الشرقية بسواحلها الغربية مروراً بوسطها، لما له من أهمية إستراتيجية واقتصادية، علاوة على أهميته العظمى لتحقيق وتفعيل برامج التنمية والمشاريع الاقتصادية القائمة أو التي افتتحها أو وضع حجر أساسها خادم الحرمين خلال زياراته الأخيرة.
لقد عملت وزارة النقل باستمرار على تنفيذ شبكة واسعة وحديثة من الطرق البرية ومن فئات مختلفة لتغطية مناطق المملكة وربطها ببعض، وهناك العديد من الطرق التي تنفذ حالياً، أو مدرجة ضمن برامج وخطط الوزارة المستقبلية.
إلا أن اتساع مساحة المملكة وتسارع وتيرة التنمية، وتلبية برامج تنمية متوازنة لكل المناطق، ومواكبة المتغيرات والمستجدات الاقتصادية والاجتماعية مثل: إنشاء عدد من المدن الاقتصادية، وإنشاء جامعات جديدة، وتشجيع حركة السياحة الداخلية وغيرها، يعني الحاجة إلى المزيد من شبكة الطرق البرية والتي تعد ركيزة أساسية في نجاح أي برامج تنمية.
وعند التمعن في خريطة شبكة الطرق البرية في المملكة يتبين أن الطرق العرضية التي تربط الشرق بالوسط وبالغرب أو العكس تكاد تكون محدودة جداً، بل إنه لا يوجد حالياً إلا طريق وحيد يمتد بشكل متصل ومباشر هو طريق (الدمام - الرياض- مكة المكرمة - جدة). ومن قراءة الخرائط الطبوغرافية للمملكة وخرائط توزيع السكان ومراكز العمران، فإن الحاجة تبدو ماسة لدراسة تنفيذ طريق موز ورديف للطريق السابق.
والطريق المقترح في هذه الورقة يهدف إلى ربط سواحل المملكة شرقاً بسواحلها غرباً، وربط ست مناطق إدارية بطريق مباشر. وعند قراءة الخرائط مرة أخرى فإن أفضل مسار للطريق المقترح يمكن أن يحقق الكثير من الفوائد والنتائج، هو أن يمتد مسار الطريق منطلقاً من مدينة الجبيل حتى يصل إلى نقطة على الطريق الساحلي بين مدينتي ضبا والوجه، ويمتد بموازاة دائرة العرض 27شمالاً،(شكل 1) للمبررات والمعطيات التي سوف نذكرها في الفقرات الآتية.
وسيتحقق عن هذا الطريق ما يلي:
- سيكون رديفاً للطريق الحالي الذي يربط الجبيل والدمام ومدن المنطقة الشرقية الأخرى ببقية مناطق المملكة عبر طريق الدمام - الرياض السريع (الطريق الوحيد الذي يربط شرق المملكة بوسطها وغربها وجنوبها وشمالها الغربي)، وبالتالي توفير طريق استراتيجي رديف للطريق الحالي الذي يربط منطقة إستراتيجية وحيوية لكل مناطق المملكة.
- تخفيف كثافة حركة النقل للركاب والبضائع التي يمر غالبيتها عبر طريق الدمام-الرياض السريع والذي لا يخفى ما يشهده من كثافة سير في مختلف الأوقات والفصول، خاصة إذا أخذ في الاعتبار أن المنطقة الشرقية ودول الخليج المجاورة أصبحت تجذب سكان الرياض لقضاء إجازات العام وعطلة نهاية الأسبوع.
-تخفيف كثافة حركة النقل للركاب والبضائع عبر طريق الرياض- القصيم - المدينة - ينبع السريع. وباستثناء وسائط نقل الركاب والبضائع القادمة من الدمام أو الجبيل والمتجهة إلى منطقة مكة والمنطقة الجنوبية الغربية، فالمنتظر أن تنتقل الحركة إلى بقية المناطق إلى الطريق المقترح. وكذا بالنسبة للحركة القادمة من وسط وشمال وشمال غرب المملكة ومن دول الشام عبر منفذ حالة عمار أو منفذ الحديثة والمتجهة نحو المنطقة الشرقية ودول الخليج. ويعني هذا تخفيف حركة السير عبر طريق الدمام - الرياض، وطريق الرياض - القصيم، وهما من أكثر الطرق السريعة في كثافة السير، وسوف يساعد ذلك أيضاً على إطالة عمرهما الافتراضي.
- سوف يجنب مدينة الرياض مرور آلاف السيارات الخاصة، وسيارات النقل والشاحنات، ولا يخفى ما تعانيه مدينة الرياض وطرقها الدائرية ومداخلها الرئيسية من مشكلات وازدحام نتيجة مرور الأعداد الهائلة من الشاحنات عبر ها.
-المسار المقترح لهذا الطريق يخدم عدداً كبيراً من المنشآت والمؤسسات التعليمية والاقتصادية ومناطق التعدين القائمة أو التي يزمع إنشائها من ذلك:
@ المدينة الصناعية في سدير شمال الرياض: حيث يبعد المسار المقترح أقل من 130كلم عن موقع المدينة، و لا يخفى أهمية وجود طريق يربط هذه المدينة الصناعية الحيوية لمدينة الرياض بمدينة الجبيل الصناعية. وعبر هذا المسار ستكون المسافة بين المدينة الصناعية بسدير ومدينة الجبيل الصناعية في حدود 450كلم. وبين الجبيل ومدينة الرياض في حدود 500كلم، وهذا سوف يحقق هدفين يجنب القادمين والشاحنات من الجبيل لمدينة الرياض من المرور عبر مدينة الدمام، ويجنب الشاحنات القادمة من ميناء الدمام أو الجبيل إلى المدينة الصناعية بسدير من المرور عبر مدينة الرياض.
@ مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل: سوف يحقق هذه الطريق جزءاً كبيراً من أهداف إنشاء هذا المشروع الاقتصادي الحيوي. فهو سيحقق ربطها وعبر اقصر المسافات، وبأبعاد شبه متساوية بالموانئ الرئيسية على الخليج خاصة ميناء الجبيل ورأس الزور (مشروع تصنيع البوكسايت) وميناء الدمام، ومصفاة رأس تنورة. وغرباً ميناء ينبع، وميناء الوجه، إضافة إلى ميناء ضبا الذي أصبح في الوقت الحالي أحد أهم موانئ نقل الركاب في المملكة. كما سوف يسهل وصول المواد الخام المستورة أو المحلية من الموانئ الشرقية والغربية، ويمكن أيضاً من تصدير منتجات هذه المدينة محلياً وخارجياً،خاصة إذا علمنا أنه سيكون في هذه المدينة الاقتصادية ميناء بري ومراكز للنقل والتوزيع.
وفي حال تنفيذ مثل هذا الطريق فإنه سيكون شرياناً مهماً لربط ثلاث مدن ومراكز اقتصادية كبرى (مدينة الجبيل الصناعية، مدينة سدير الاقتصادية، مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل)، وهذه المدن الثلاث وغيرها من المدن العلمية والاقتصادية مما يتوقع قيامه في المستقبل، لابد أن يكون بينها تبادل في المنافع والصناعة والمواد والخبرات.
@ الشركات والمشاريع الزراعية (مناطق الإنتاج الزراعي والحيواني): تنتشر على جانبي مسار الطريق المقترح شمالاً وجنوباً مجموعة كبيرة من الشركات الزراعية الكبرى في المملكة، والمشاريع الزراعية الخاصة ومشاريع ومزارع الدواجن والإنتاج الحيواني وغيرها، ومنها على سبيل المثال: شركة حائل للتنمية الزراعية، وشركة القصيم الزراعية، وشركة نادك، ودواجن الوطنية، وشركة تبوك للتنمية الزراعية، وشركة الجوف الزراعية، هذا علاوة على مئات المشاريع الخاصة. و وجود مثل هذا الطريق سيكون له أكثر من مردود اقتصادي على هذه الشركات وعلى المستهلكين وعلى جوانب اقتصادية أخرى منها:
أ-سهولة وصول المنتجات الزراعية الطازجة من مناطق الزراعة الرئيسية (الجوف وتبوك وحائل والقصيم)، إلى المستهلكين في التجمعات السكانية الكبرى مثل مدن الدمام والرياض، والمدينة المنورة ومكة وجدة، ومدن الساحل الغربي الأخرى. كما سوف يمكن من تصدير هذه المنتجات إلى دول الخليج. وهذا سوف يساهم في تقليل تكاليف النقل وبالتالي تخفيض أسعارها للمستهلكين.
ب- تعد هذه المشاريع الزراعية من أكبر المستهلكين للوقود (الديزل) وللأسمدة، ومعلوم أن مصدر هذه المنتجات مصافي التكرير والمصانع الواقعة في الجبيل ورأس تنورة. ولعل ما يلاحظه السالكون للطريق الحالي بين الجبيل والدمام وبين الدمام والرياض ومنها إلى القصيم وحائل وتبوك كثرة الشاحنات التي تنقل مثل هذه المنتجات خاصة الأسمدة. ولاشك أن وجود طريق بديل وبمسافة أقصر سوف يخفض تكاليف نقلها، كما أنه سوف يساهم في تخفيف حركة النقل الكثيفة على الطرق الحالية وما تسببه لها الشاحنات من تدمير.
@ المؤسسات التعليمية: سوف يساهم الطريق المقترح في ربط وتقصير المسافة بين عدد من الجامعات والمؤسسات العلمية في المناطق التي يخترقها أو يخدمها هذا الطريق. فهناك عدد من الجامعات القائمة، والتي تحت الإنشاء، ومنها الجامعات والمعاهد في المنطقة الشرقية، وفي مدينة الرياض، إضافة إلى جامعات القصيم،وحائل، والجوف، وتبوك. وهذا يعني مزيداً من التبادل والتعاون العلمي بينها، وإمكانية استفادة الطلاب في هذه المناطق من الالتحاق بجامعات خارج مناطقهم، ذلك أن من أبزر معوقات تنقل الطلاب والتحاقهم بجامعات خارج مناطقهم تباعد المسافات.
@ تنمية السياحة المحلية: سوف يساهم الطريق المقترح في سرعة تنمية عدد من الأماكن السياحية في المناطق التي يمر عبرها، أو يقصر مسافة الوصول إليها من ذلك:
- منطقة حائل التي يخطط أن تكون السياحة فيها ضمن أبرز برامج تنميتها.
- محافظة العلا في منطقة المدينة ومحافظة تيماء في منطقة تبوك، وفيهما أهم الآثار في المملكة (مدائن صالح)، ومحطات سكة حديد الحجاز المعطلة، إضافة إلى التشكيلات الطبوغرافية الطبيعية الجميلة. ومثل هذا الطريق سوف يحقق أهداف الهيئة العليا للسياحة في تنمية هذه الأماكن السياحية المهمة، خاصة إذا علمنا أن أكبر معوقات تنمية السياحة فيها صعوبة الوصول إليها من أماكن التجمعات السكانية الكبرى، ومثل هذا الطريق سوف يربطها مباشرة بوسط وشرق وشمال المملكة، كما سوف يوفر سهولة الوصول إلى ميناء ضبا المخصص لنقل الركاب، وهو ما يؤهله في المستقبل ليكون بمثابة بوابة بحرية لها يصل عبره السياح من الخارج.
- الشواطئ الساحلية الشمالية الغربية في منطقة تبوك، والواقعة في محافظات (أملج، والوجه، وضبا، وحقل). والتي ينتظر أن تكون من ابرز المنتجعات السياحية في المملكة لما تتميز به من خصائص طبيعية، وبعدها عن التلوث والتجمعات السكانية الكبرى، ولا يخفى أن بعدها وصعوبة الوصول إليها تشكل أبرز معوقات تنميتها سياحياً واقتصادياً. وهذا الطريق سوف يجعلها في متناول كثير من سكان دول مجلس التعاون وسكان المنطقة الشرقية ومناطق الرياض والقصيم وحائل والحدود والجوف. ومن نافلة القول ذكر توجه المملكة لتشجيع السياحة الداخلية وتنميتها.
- تنمية السياحة البيئية: فمسار الطريق يمر عبر أهم الأماكن السياحية البيئية، التي تجذب الكثير من سكان المملكة ودول الخليج في فصلي الشتاء والربيع، فهو يخترق رياض الصمان، والتكوينات الرملية في المنطقة الشرقية ومناطق الرياض والقصيم وحائل، كما يخترق أجزاء من الحرات والمرتفعات الجبلية في منطقتي المدينة وتبوك. ومثل ذلك سوف يساهم في تنمية القرى في هذه الأماكن وإيجاد فرص عمل جديدة.
- اختصار المسافات بين عدد كبير من المدن الرئيسية والموانئ والمنشآت الاقتصادية: فعلى سبيل المثال ستكون المسافة بين مدينتي الجبيل وحائل في حدود (785كلم)، مقارنة مع (1080كلم) عبر الطريق الحالي (الدمام- الرياض - القصيم- حائل)،أي بفارق يناهز ( 300كلم). والمسافة بين مدينتي حائل وضبا حوالي (620كلم) مقارنة مع ( 1070كلم) عبر الطريق الحالي، باختصار نحو ( 450كلم). والمسافة بين مدينتي الجبيل وبريدة حوالي ( 600كلم) مقارنة مع أكثر من ( 830كلم) عبر الطريق الحالي، باختصار أكثر من ( 230كلم). والمسافة بين مدينتي الجبيل وضبا في حدود (1300كلم)، مقارنة مع أكثر من (1850كلم) عبر الطريق الحالي (الجبيل - النعيرية - عرعر- الجوف-تبوك)، باختصار أكثر من ( 500كلم). والمسافة بين مدينتي الرياض وضبا حوالي ( 1100كلم) مقارنة مع أكثر من ( 1500كلم) عبر الطريق الحالي، باختصار أكثر من ( 400كلم). والمسافة بين مدينة تبوك ومدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن حوالي ( 1050كلم) مقارنة مع أكثر من ( 1250كلم) عبر الطريق الحالي، باختصار أكثر من ( 200كلم).
وهنا وصف موجز لأهم خصائص مسار الطريق:
1) يسير الطريق بموازاة دائرة عرض 27شمالاً أو قريباً منها (شكل 1).
2) يربط بين سواحل المملكة على الخليج منطلقاً من الجبيل (أكبر مركز صناعي في المملكة) إلى سواحل المملكة على البحر الأحمر مقترناً بالطريق الساحلي قرب تقاطع دائرة العرض 27شمالاً مع خط الطول 36شرقاً، وهذه النقطة تقع إلى الجنوب من مدينة ضبا وإلى الشمال من مدينة الوجه.
3) يمر مسار الطريق عبر ست مناطق إدارية (الشرقية، والرياض، والقصيم، وحائل، والمدينة، وتبوك)، وهو المسار الوحيد (شرق-غرب) الذي يمكن أن يمر عبر مثل هذا العدد من المناطق.
4) يخدم مناطق ومدن وقرى عديدة، بعضها سيكون مرور مثل هذا الطريق نقطة تحول جوهرية في تنميتها.
5) المسار المقترح خال من العوائق الطبيعية الكبرى، بل إنه في أجزاء كبيرة منه يسير في أراض منبسطة، وجزء قصير فيه توجد فيه عوائق محدودة، ويتمثل ذلك في حرة عويرض بين العلا وساحل البحر الأحمر، لكنها لن تشكل عقبة كبيرة تحول دون مروره عبرها.
6) لا يمر مسار الطريق -بشكل مباشر -بأي مدينة أو بلدة أو أماكن معمورة، وفي أجزاء قصيرة منه يمر عبر أراض زراعية، وهذا سوف يقلل من تكاليف إنشائه، علاوة على سهولة وانسيابية حركة المرور عبرة.
7) يتقاطع مسار الطريق مع عدد كبير من الطرق (جنوب- شمال) من بينها طرق سريعة ومزدوجة و مفردة، والتي تخدم عشرات المدن والقرى. وهذه الطرق مرتبة من الشرق إلى الغرب كالتالي:
أ- طريق الدمام - الجبيل - النعيرية (سريع).
ب- طريق الهفوف - عريعرة - الصرار - النعيرية (رئيسي مفرد - وجزء منه مزدوج).
ج- طريق حفر العتش - الصمان (الرفيعة) - قرية العليا (رئيسي مفرد).
د- طريق المجمعة -الأرطاوية - حفر الباطن (رئيسي مزدوج).
ه- طريق عين بن فهيد - أبا الورود - قبة (فرعي مفرد).
و- طريق بريدة -حائل (رئيسي مفرد).
ز- طريق القصيم -حائل -الجوف (سريع).
ح- طريق البتراء - سميراء-طابة (فرعي مفرد).
ط- طريق حائل -المدينة (رئيسي مفرد- تحت التنفيذ مزدوج).
ي- طريق حائل -العلا (رئيسي مفرد).
ك- طريق المدينة -تبوك (رئيسي مفرد- تحت التنفيذ مزدوج).
ل- طريق الساحل جازان -جدة-ينبع -حقل (رئيسي مفرد- تحت التنفيذ مزدوج).
وبالإضافة إلى هذه الطرق القائمة حالياً، هناك عدد آخر من الطرق القريبة منه، أو التي يتوقع أن تنفذ للتقاطع مع مسار الطريق في المستقبل ومنها:
أ- طريق الرياض- رماح- شوية - ليتقاطع مع هذا الطريق قرب خط الطول
4730.ب- طريق ينطلق من هذا الطريق ويتجه جنوباً حتى المدينة الاقتصادية بسدير.
ج- طريق ينطلق من هذا الطريق وذلك قرب تقاطعه مع خط طول 46شرقاً، ويمر بين أم الجماجم والأرطاوية ويتجه نحو الجنوب الغربي إلى الشمال من مدينة الزلفي ليلتقي بطريق الرياض - القصيم السريع عند تقاطع أم سدرة.
د- طريق ينطلق من هذا الطريق وذلك قرب تقاطعه مع خط طول 45شرقاً إلى مدينة قبة ومنها إلى مناجم البوكسايت في الزبيرة.
ه- طرق فرعية في حرة عويرض لتخدم العدد الكبير من القرى الصغيرة المنتشرة فيها على جانبي مسار الطريق.
وأخيراً أرجو أن أكون وفقت في عرض وتوضيح مسار الطريق، والنتائج المرجوة من تنفيذه. ولاشك، أنه يحتاج إلى مزيد من الدراسة. ويبدو أن هذا هو الوقت المناسب للنظر في سرعة دراسته ومن ثم إمكانية تنفيذه، لأهميته في أكثر من مجال، مثل التنمية الاقتصادية وتنمية السياحة المحلية والترابط والاجتماعي والاقتصادي بين مناطق المملكة والحد من هجرات السكان، علاوة على العديد من النتائج الأخرى المنظورة وغير المنظورة والمباشرة وغير المباشرة. بقي أن أقول إنني عندما كنت أتحدث مع أحد الأصدقاء عن هذا الطريق و أوضح له مميزاته وفوائده، وأرسم له مساره على الخريطة، والطرق التي يتقاطع معها، والمدن والقرى التي يخدمها،شبهه بأنه سيكون بمثابة أنبوب (مواصلات) ضخم يغذي عبر الطرق التي تتفرع منه يميناً ويساراً، مئات المدن والقرى والمزارع والمنشآت الاقتصادية والتعليمية. وكلي أمل أن يجد ما ذكر أعلاه العناية والاهتمام من معالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري وزملائه في الوزارة.
ملاحظة / تم نشر هذا المقال بجريدة الرياض الاربعاء 8 ذي القعدة 1427ه - 29 نوفمبر 2006م - العدد 14037ونظرا لاهميته القصوى نعيد نشره مرة أخرى ..
=================================================
تعليقات الزوار
عبد العزيز احمد
من يعرف الدكتور الفاضل المخضرم/ محمد الربدي
رئيس قسم الجغرافيا بجامعة الامام محمد بن سعود بالرياض
يستغرب عدم الاستفادة من قدرات ومواهب وخبرات هذا الرجل
المميز
ولعل من قراء كتابه عن مسقط راسة مدينة بريدة
كاول كتاب متخصص عن بريدة تطرق لكافة الجوانب
والمكون من جزءين يعرف حجم امكانيات الدكتور الربدي
وما ورد بهذا المقال من اقتراحات مميزة
حول الطرق هو امتداد لنجاحات الدكتور الكبيرة
كل الشكر لابن بريدة البار الدكتور محمد الربدي
وشكراً لعاجل على هذا النقل
ونأمل المزيد من كافة أبناء بريدة دون استثناء
بريداوي
مقال رااائع اتمنى فعلا ان تتم دراسته على نطاق رئيس
الفهد
بارك الله في يادكتور
زبن
بيض الله وجهك لقد كشفت عن وجه مواطن ينشد الاصلاح للجميع
ابراهيم العنزي
مقترح اؤيده بشده
محمد عبد الرحمن
سلمت يداك .. لو قدم هذه الاستراتيجية خواجه لبلغت قيمتها .....
شكرا لك يا د.كتور سدد الله خطاك .. وكل عام وأنت ( طويب ) بفتح الواو وتشديد الياء مع الكس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.