ما زالت «قصة العاصفة» التي قتلت وأصابت 7 أشخاص في الخرمة الخميس الماضي حديث الناس بالمحافظة. وقد أنقذت العناية الالهية امرأة من الحادث الذي وقع في شرق معالم تين في محافظة الخرمة. ويروي زوجها خالد عمهوج السبيعي القصة حيث يقول: حضرنا أنا وزوجتي بدعوة من فهد حمدي السبيعي للغداء بعزبته. واضاف بحسب صحيفة المدينة : عقب الغداء ذهبت الى الحجيف من اجل تفقد والديه بينما ذهبت زوجته مع قريبة لها وابنها من اجل توزيع بقية طعام الغداء على الاقارب والجيران. وقامت زوجتي بالاتصال وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة الى ان طلبت منها الهدوء حتى اعي ما تقول فلم اسمع الا قولها ماتوا.. راحوا فسألتها من؟.. قالت: إلحقنا!. ويقول: قمت مسرعًا ولما وصلت المكان وجدته غير الذي تركته فالحديد متناثر في كل مكان ولم اجد سوى زوجتي ومجموعة من الاقارب حيث يضيف أنه وجدهم في حالة يرثى لها. اما فهد حمدي زوج احدى المتوفيات ووالد مصابان بالحادث فلم يتمالك نفسه وهو يسرد قصة هذا اليوم الذي مر عليهم.. يقول: بعد ان اتممنا غداءنا وذهب الجميع قمت بالذهاب مع احد ابنائي الى قطيع الابل والتي لا تبعد مسافة عن مكان عزبتنا. وبعد هبوب العاصفه الممطرة (الزيف) ايقنت أن هناك مكروهًا حدث لزوجتي. ويستكمل: هرعت الى مكان العزبة لأجد الحديد والاخشاب المتطايرة من الكرفانة في استقبالي وجثة زوجتي والجثة الاخرى على الارض وابنائي منهم من هو مصاب لا يستطيع الحركة ومنهم من هو يمشي تارة ويسقط تارة. وقال: وبقينا نصف ساعة في انتظار السيارات حيث اننا على مفترق طرق برية الى ان جاءنا احد المارة وهرع لساعدتنا ونقل الجثث والمصابين الى مستشفى الخرمة, وبين أن والد احد المصابين حدث له انقلاب بسيارته جراء العاصفة على مسافة ليست ببعيدة عنهم الا ان الله سلمه من ان يصاب بأي أذى. واشار الى أن المصابين اربعة اشخاص كلهم شباب اثنان منهما اصابتهما خطيرة اما الاخران فاصابتهما بسيطة. وفي سياق متصل قام مجموعة من طلاب مدرسة بن رشد الابتدائية بالخرمة بزيارة لزميلهم المصاب بمستشفى الخرمة يتقدمهم مجموعة من المعلمين, حيث قدموا التعازي لوالده بوفاة زوجته وللمصابين بأن يتم الله عليهم سلامته وعافيته.
