قالت الشبكة السورية ومركز دمشق لحقوق الإنسان، إن 180 قتيلا سقطوا، السبت، في مدن سورية، بينهم مصور صحفي و16 طفلا، بالإضافة إلى خمس سيدات. في حين واصلت طائرات تابعة للجيش السوري قصف مناطق متفرقة في مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية للبلاد. وفي حلب، التي مازالت تشهد قصفا متواصلا من طائرات الجيش السوري النظامي، سقط 32 شخصا، أحدهم فلسطيني، وفي دمشق وريفها قتل 21 آخرون، فيما وثقت الشبكة 13 قتيلا في حماه، و12 في إدلب ومثلهم في دير الزور، وتسعة في درعا. و قصفت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري حيا بوسط حلب السبت، بينما تأهبت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد لشن هجوم على مقاتلي المعارضة، من شأنه ان يحدد مصير ثاني كبرى المدن السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات الهليكوبتر هاجمت حي صلاح الدين في حلب، وأن اشتباكات عنيفة دارت في أماكن أخرى من المدينة. وقالت الجماعة المعارضة في بيان عبر البريد الإلكتروني إن طائرات الهليكوبتر تشارك في الاشتباكات عند مدخل حي صلاح الدين وتقصفه، مضيفة أن هناك اشتباكات عنيفة أيضا عند مدخل حي الصاخور. وقال ناشط بالمعارضة إنه شاهد دبابات وناقلات جند مدرعة تابعة للجيش السوري تتجه إلى صلاح الدين. وقال رجل في الأربعينات من العمر كان ينقل أسرته على دراجة نارية إنه هارب من القتال في حلب، وإنه في طريقه إلى بلدة أعزاز القريبة من الحدود التركية. وقال لرويترز: "إننا نعيش في منطقة حرب. أنا وأقاربي نتحرك هنا وهناك في محاولة للبقاء بعيدا عن القتال. غادرنا حلب عندما شاهدنا الدخان وطائرات الهليكوبتر تطلق النار." وفي الطريق الذي يقع الى الجنوب من الحدود التركية المؤدي إلى حلب أقام جنود منشقون نقاط تفتيش تحمل لافتة كتب عليها أن نقطة التفتيش هذه تابعة للجيش السوري الحر. وينظر للمعركة للسيطرة على حلب التي يسكنها 2.5 مليون نسمة على أنها اختبار حاسم لحكومة خصصت موارد عسكرية كبيرة للحفاظ على السيطرة على مركزي القوة الأساسيين، وهما حلب ودمشق في مواجهة التمرد المتزايد. وفي حين لم يتمكن اي طرف من تحقيق نصر حاسم تراقب الدول المجاورة بقلق نتيجة الانتفاضة وسط مخاوف من امتداد الاضطرابات الطائفية إليها. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل