يمكن أن نعتبره حادثا فرديا لكن من يضمن أن لايتحول إلى حادث متكرر .. قصة موظف صحي تعرض للسلب بعد مطاردة خطيرة بطريق القصيم - المدينة - عرجاء .. هي قصة حكاها ظلام الليل وأنقذها بصيص الشمس وما بين ذا وذاك تهديد بمسدس ومطاردة قاتلة تستحق أن ينظر لها بجد وعناية !! هذا ما حدث لأحد المواطنين منتصف الاسبوع الماضي الذي سرد قصته ( لعاجل ) و قال : أعمل في إحدى المراكز الصحية بمركز ( عرجاء ) على طريق القصيم – المدينة السريع أي على بعد 300 كيلو متر من القصيم وكالعادة قررت الذهاب للعمل الساعة الثانية بعد منتصف الليل حتى أكون على رأس العمل في الساعة السابعة و النصف صباحا .. و عند خروجي من الطريق السريع القصيم – المدينة إلى مركز عرجاء الفرعي الذي لا يحضى بتغطيه أجهزة الاتصالات و لا تغطيه امن الطرق رغم انه طريق مسفلت مسار واحد و تكثر فيه الجمال و المنعطفات إلا أنني اعرف هذا الطريق نهارا و سآخذ حسابي بعدم السرعة رغم انه طوله حوالي 27 كلم فقط لكن بعد أن خرجت من السريع إلى الفرعي و كان ذلك بحدود الساعة 3.30 فجرا ولا يوجد أي بصيص سيارات بقربي .. و بعد قطعي حوالي 4 كلم فقط و إذا بي أتفاجأ بنور سيارة خلفي بشكل مفاجئ و لا اعلم من أين خرج ؟ و عندها أزعجني بتشغيله النور العالي يحاول استيقافي .. عندها قررت زيادة السرعة و الهروب حتى وصلت سرعة 170 كلم بالساعة رغم وعورة الطريق و الخطورة من وجود جمال سحائبه أمامي .. لكن صاحب السيارة استطاع تجاوزي بسرعة 190 كلم تقريبا عندها خففت السرعة إجباريا بسبب انه أمامي يحاول إيقافي بهدوء .. حتى ابتعد عني حوالي واحد كيلو متر تقريبا و حينا أدار سيارته بالاتجاه العكسي و قف منتصف الطريق .. حينها لا يمكنني التجاوز مع احد الاتجاهات لان الطريق مرتفع عن مستوى الأرض و أيضا وقوفه منتصف الطريق منع علي ذلك .. حينها سلمت أمري إلى الله و قف جانبه بهدوء و فتحت ربع النافذة و نزل شخص ملثم كان يركب مع صاحب السيارة بيده ( مسدس ) صغير حسب ما أراه رغم الظلام الدامس .. و قلت : خير إن شاء الله ؟ فقال لي بلغة حادة : اعطني الفلوس اللي معك بسرعة ...و فتحت محفظتي أمامه – و كان لديه مشعل ضوء صغير يشاهد ما أفعل – و إذا لدي مبلغ و قدره 83 ريال فقط كل ما في المحفظة .. و سلمتها له ..حينها ضرب باب سيارتي برجله و قال : يالله انقلع .. و أكملت طريقي نحنو مركز عرجاء الذي بقي عليه 6 كم و هو رجع بالاتجاه المعاكس ...و أنا شخصيا احمد الله تعالى أنها استهدفت الفلوس فقط و لم تصل إلى القتل أو سرقة السيارة أو الإيذاء بأي شكل حيث أني اقرأ الورد كل صباح و مساء و لا أنسى دعاء السفر دائما .. ( عاجل ) بدورها توجه رسالة عاجله جدا إلى مدير إدارة أمن الطرق بسرعة تغطية بعض الطرق الفرعية لحماية المواطنين من تلك الشرذمة التي لا تخاف في الله لومة لائم و تسبب الروعة للمواطنين في بلد الأمن الأمان .. و أيضا رسالة عاجله إلى شركات الاتصالات الثلاث في محاوله سرعة إنشاء ( برج )على تلك الطرق الصغيرة لتشارك بفعالية في خدمة الوطن و المواطن بدلا من تركيزها التام على الكثافة السكانية ذات المردود المادي الكبير ..
