أثارت الناشطة السعودية لجين الهذلول موجة جدل واسعة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعدما أصرت على المرور ودخول المملكة وهي تقود سيارتها من معبر "البطحاء" الحدودي قادمة من الإمارات، وهو ما دفع أمن المعبر لسحب جوازها. من جانبها قالت "الهذلول" عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنها عالقة منذ 24 ساعة على معبر البطحاء الحدودي بعد رفض مسؤولي الجمرك دخولها وهي تقود سيارتها إلى أراضي المملكة، معتبرين أن عرف المملكة لا يسمح بذلك. واعتبرت الهذلول أن مسؤول الجوازات لا علاقة له سوى بجواز سفرها، موضحة أنها تحمل رخصة قيادة إماراتية سارية الصلاحية تستطيع بموجبها السير في المملكة وفقا لاتفاقية مجلس التعاون الخليجي بما يتعلق بقوانين المرور". ونوهت الهذلول إلى أن أمن المعبر الحدودي حاول أن يقنعها بدخول المملكة بالوسائل العامة، أو أن تكتب تعهد بعدم قيادة السيارة مرة أخرى، إلا أنها أصرت على الدخول بسيارتها. وأفادت الناشطة منذ قليل أنها أتمت: "24 ساعة على الحدود السعودية. لا هم اللي معطيني جوازي ولا هم اللي مخليني أقطع ولا الداخلية تحدثت. صمت تام من كل المسؤولين". ودشن مغردو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الاثنين (1 ديسمبر 2014) وسما حمل اسم "لجين على الحدود" شاركوا فيه بآلاف التغريدات التي عبروا من خلالها عن آرائهم المتباينة. فقد قال المهندس خالد العلكمي: " قيادة السيارة حق للمرأة ومنعه إلى الآن ظلم لها وإساءة للوطن من حق لجين المطالبة بحقها بطريقة حضارية ونظامية". وتمنت الكاتبة حليمة مظفر: "أن ننتهي من هذه المسرحيات سريعا بالسماح لها القيادة.. لأنها لم تعد رفاهية بل ضرورة اقتصادية وأخلاقية للأسرة السعودية". وأشاد المغرد فهد بما وصفه ب"شجاعة الهذلول" قائلا: "لا تدخلي البلد بسيارتك فقد دخلتي التاريخ بشجاعتك". في المقابل، قال فواز البقعاوي: "تتحدى الأنظمة السعودية وتشوّه سمعة عسكر الجمارك وتُسيء لهم، أين العقاب! وماذا لو كان غرّد بها عالم دين؟ ما بك يا وطني!". وانتقد المغرد الشهير خالد الوابل الضجة الكبيرة التي أثارتها الهذلول قائلا: "كل شيء فينا هش برنامج واحد يفسد نساءنا كتاب واحد يفسد عقيدتنا فتاة واحدة تزعزع وطن هذه إدانة لكل قيمنا!". وقال حامد خميس الجنيبي: "لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها نصيحتي الأحمق إن أعرضت عنه أعتم وإن أقبلت عليه أغتر". وأبدى ماجد المويس استغرابه من عدم صدور حكم من الداخلية ضد "الهذلول" قائلا: "للآن ما صدر حكم ضدها وهي تسوي ضجة إعلامية عن سواقة المرأة وش تنتظر وزارة الداخلية يفكونا من أشكالها هذي نتائج الابتعاث". وشهد الهاشتاق الكثير من التغريدات التي هاجمت وأساءت للهذلول، وكانت النساء هن الأكثر مشاركة فيها، فيما أكد الكوميدي فهد البتيري عن محاسبتهم، قائلا: "تم تصوير التغريدات والبروفايل، وسنستفيد بإذن الله من قانون الجرائم المعلوماتية تحت تصنيف القذف الصريح".