في مؤشر على مدى الفزع الذي يُصيب الغرب من جراء التهديدات الإرهابية، تسبب كومبيوتر لوحي (ipad) في إثارة الذعر، وإخلاء مبنى يعود للبرلمان البريطاني، وغلق الشوارع المحيطة به، بعد أن تشكك أفراد الأمن فيه. وأخلت الشرطة البريطانية، الاثنين (17 نوفمبر 2014)، مبنى "بورتكالس هاوس" الذي يضم مكاتب أعضاء البرلمان وقاعات اللجان الفرعية، وهو مبنى مواجه لمبنى البرلمان الشهير، مع فحص الخبراء للجهاز، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكد متحدث باسم الشرطة البريطانية "سكوتلانديارد" أنه تم العثور على الجهاز في المنطقة الأمنية في مدخل المبنى المواجهة لقصر "ويستمنستر" (مبنى البرلمان)، التي يتم فيها اتخاذ نفس الإجراءات الأمنية المشابهة لتلك المتخذة في المطارات، وبعد فحصه وُجد أنه ليس مثيرًا للشبهات. وكشف عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين نيك بولز، أن الكمبيوتر اللوحي يعود إلى أحد مساعديه المبتدئين، ساخرًا من الواقعة بقوله: "إن مساعده قام ببداية مثيرة في يومه الأول". ومنذ شهر يوليو الماضي، أعلنت السلطات البريطانية أنه يتعين على الركاب في المطارات التأكد من شحن هواتفهم وأجهزتهم اللوحية، حيث يمكنهم تشغيلها لأغراض أمنية. في السياق ذاته، كان قد هدد المتشدد البريطاني المعروف باسم "الجهادي جون"، أحد عناصر تنظيم داعش، بارتكاب مجازر في شوارع بريطانيا والغرب، وذلك في شريط مصور جديد يعلن فيه عن مقتل عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج. وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن الشريط المصور الذي يظهر فيه المسلح الملثم، يمثل أكثر تهديدات تنظيم داعش الصريحة حتى الآن بمهاجمة بريطانيا وأمريكا، وينفي فكرة أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمثابة دمية في يد الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ورأت الصحيفة أن هذا الشريط يؤكد تحذيرات كاميرون في وقت سابق من هجمات إرهابية في بريطانيا، التي قال فيها إن تنظيم داعش سيبدأ هجماته ضد الغرب قريبا. هذا وأعلنت شرطة العاصمة البريطانية أن قوات مكافحة الإرهاب تحقق في التسجيلات المصورة الأخيرة التي نشرها تنظيم داعش الإرهابي على شبكة الإنترنت تظهر فيه قتل الرهائن.