تحتفي وزارة التربية والتعليم باليوم العربي لمحو الأمية، الذي يوافق الأربعاء 7ربيع الأول 1435ه، ممثلة بالإدارة العامة لتعليم الكبار( بنات ) في مبنى الجهاز الرئيس لتعليم البنات. ويتناول الاحتفاء أبرز البرامج المنفذة لمحو الأمية وتعليم الكبار، إضافة إلى توزيع نشرات ورسائل الجوال تبرز ذلك، بهدف التوعية بجهود الوزارة في هذا المجال وسعيها لانتهاء الأمية. وأوضحت فوزية بنت عبدالله الصق (مدير عام تعليم الكبار بنات)، أن الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية يعتبر فرصة مناسبة لتسليط الضوء على جهود الدول العربية في محو الأمية، وتعد المملكة في طليعة الدول التي تصدت بنجاح لمشكلة الأمية بوجه عام وأمية المرأة بوجه خاص. وأضافت أنه بفضل الدعم الذي يلقاه هذا القطاع من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - توجت هذه الجهود بخفض نسبة الأمية بين النساء إلى 8.63% لعام 1434ه ، بينما كانت في عام 1415ه على سبيل المثال 40% مما يدعو إلى التفاؤل بالوصول إلى مملكة خالية من الأمية في وقت قصير إن شاء الله . يذكر أن السعودية من خلال وزارة التربية والتعليم تبذل جهوداً جادة لتحقيق التنمية المستدامة للمرأة التي لم تنل نصيبها من التعليم المبكر، حيث بدأت بافتتاح 5 مراكز لمحو الأمية للنساء وكان ذلك عام 1392-1393ه التحق بها 1400 دارسة واستمرت في النمو حتى بلغ عددها في عام 1432ه "2322" مركزاً ، ثم بدأت في التناقص التدريجي نتيجةً لانحسار الأمية إلى أن وصلت عام 1434ه "1688" مركزاً. كما تم تصميم برامج متنوعة للكبيرات تلبي احتياجاتهن وتتوافق مع متطلبات التنمية، ومن ضمنها المراكز النظامية المنتهية بالحصول على الشهادة الابتدائية ومدتها 3 سنوات، تُدَرّس فيها جميع العلوم بما في ذلك اللغة العربية واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والمهارات الحياتية. وتم تخصيص برنامج مجتمع بلا أمية الذي يتسم بالمرونة حيث يصل إلى الأميات في أماكن تواجدهن ويعتمد على تفريد التعليم ،ويركز على محو الأمية الأبجدية مع وجود برامج توعوية مساندة، وكذلك برنامج الحي المتعلم الذي يحقق محو الأمية الحضارية ويوسع مفهوم محو الأمية إلى التعلم مدى الحياة.