قرارات تعسفية..أنظمة ارتجالية..رؤى ذاتية في أروقتها الرقابة على جامعة القصيم غائبة أم مغيبة؟! \"المحسوبيات\" في الجامعة ورم خبيث يجب استئصاله من الجذور لا زالت غيوم التشاؤم قائمة في سماء جامعة القصيم بالمشاكل، وأمطار الخير الموعودة لمنسوبيها من قبل بعض القيادات البارزة في الجامعة باتت كالسراب التي يحسبها الظمآن ماءا. وأبدى الكثير من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس امتعاضهم الشديد من القرارات الارتجالية التي يتخذها بعض منسوبي الجامعة، مؤكدين على أنهم ليسوا بحاجة إلى الشعارات والخطابات التنظيرية، دون أن يعيشوها واقعاً حياً ملموساً، وأنهم بحاجة إلى الفعل الحقيقي الذي يتجسد من خلاله شعور الدولة بالمسؤولية، مضيفين: \"دائماً ما نتعرض للظلم القهري والبطء الشديد في إنهاء معاملاتنا والبت فيها\". وعلى الرغم من حجم المخصصات المالية الكبيرة التي رصدتها القيادة الرشيدة لدعم التعليم في المملكة بشقيه العام والعالي، بهدف تذليل كافة المعوقات والصعوبات التي تعترض طريق طلبة العلم من الجنسين في جامعات المملكة، إلا أنه مازالت الأيدي الخفية في الجامعة تسير في الطريق المعاكس وتقف حجر عثرة في طريقهم، إلى جانب سعيها الدءوب والمتواصل لإجهاض همهم وقتل طموحاتهم وآمالهم. وأكد عدد من منسوبي الجامعة على أن هذا التخبط ليس بالأمر الغريب أو وليد اللحظة، وأنها تعيش مرحلة من الصراعات الداخلية والفوضوية في برامجها وأنشطتها منذ تأسيسها، وأن القوي فيها يأكل الضعيف، كما أن تلك الصراعات انعكست على الطلاب في تحصيلهم العلمي، وكذلك أعضاء هيئة التدريس. وأشاروا إلى أن هناك تجاوزات من قبل إدارة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين في صرف البدلات لأعضاء هيئة التدريس، وكذلك في لجان التعاقد، مضيفين: لماذا تقتصر لجان التعاقد على ( ...... ) على الرغم من أنها تحمل درجة الماجستير، و (....) لمدة ثلاث سنوات على التوالي دون سواهما؟!، مؤكدين أن هناك تحايلاً صريحاً على النظام من قبل بعض منسوبات الجامعة للحصول على بدل سكن بعد تقديم عقد إيجار مزور، على الرغم من أن النظام نص على عدم صرف البدل إلا للمتعاقدين من الأجانب ممن يحمل درجة الدكتوراه. ووصفوا وكيل الجامعة للشؤون التعليمية مؤكدين على أنه تصدر قائمة المرتجلين في قراراتهم بعد أن اصبحت المناصب لقريباته ..!! متساءلين عن المسوغ القانوني لاقراره خلال فترة تكليفه بمهام مدير الجامعة خلال احدى الاجازات باقرار تعيننات لقريباته ..!! من دون وجه حق، موجهين تساؤلاً صريحاً لماذا تمطر السماء ذهباً وفضاً على حاشية أصحاب القرار في الجامعة والمقربين من هم دون سواهما؟!، مضيفين: لماذا توصد الأبواب أمام الأكفاء عند التقدم لها، وتفتح على مصراعيها للمحسوبين عليهم؟!. وتساءلوا متى سيتم استئصال ورم \"المحسوبيات\" في الجامعة من الجذور والحد من التوظيف عبر العلاقات والمعارف، ومكافحة الفساد الإداري والمالي. وطالبوا المسئولين في وزارة التعليم العالي بسرعة التدخل العاجل للحد من فوضوية القرارات المجحفة وتخبط بعض وكلاء الجامعة وعمداء الكليات، وتحقيق مبدأ العدل والمساواة للجميع، وتطلعات القيادة الرشيدة لدعم التعليم في المملكة.