قال أمين عام مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو «في الذكرى الثامنة لهذه المناسبة العزيزة نتوقف لقراءة الحاضر في هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ونسعد ونفخر بالإنجازات العظيمة التي شملت كافة القطاعات والخدمات من توسعة كبرى لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف إلى إنشاء الجامعات والمدن الجامعية، والمدن الصناعية، وتحديث مؤسسات الدولة بما يساير مستجدات العصر ومتغيراته، وتطوير التعليم والقضاء والصحة، ومكافحة الإرهاب، ومحاربة الفساد». وأكد أن المواطن هو محور اهتمامات خادم الحرمين الشريفين، وهو ما نتلمسه من توجيهاته للوزراء والمسؤولين بأهمية خدمة المواطن والارتقاء بالخدمات المقدمة له وتأمين سبل العيش الكريم له والاستثمار في الإنسان السعودي هو الاستثمار الأمثل فهو عماد التنمية وهدفها ولذلك أولى خادم الحرمين الشريفين قطاعي التعليم والصحة جل عنايته واهتمامه، لذلك حظي هذان القطاعان بالنصيب الوافر من الميزانية العامة للدولة. وقال «إن جهود الملك عبدالله وحكومته الرشيدة كانت حاضرة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وما قدمته وتقدمه الدولة من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام». وأشار إلى أن الحوار ونشر ثقافة التسامح حظي باهتمام خادم الحرمين الشريفين فكانت البداية بالحوار الوطني، تلاه الحوار الإسلامي وانتهى بالمبادرة الكريمة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بالحوار العالمي بين أتباع الأديان السماوية والثقافات المعتبرة الذي عقد في مدريد عام 2008، الذي أوصى بإنشاء مركز عالمي للحوار لتتوج مبادرته - أيده الله - بتأسيس وتدشين مركز الملك عبدالله بن عبدالعزز للحوار العالمي في فيينا، لتتحول المبادرة إلى عمل مؤسسي للحوار. .