قال د. رياض نجم رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع إن المملكة تعيش نهضة شاملة في جميع المجالات منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم، إلا "أنني هنا أود الحديث عن مجال سيكتب التاريخ وهو ما شهده الإعلام السعودي من نقلة نوعية نشهد أثرها الآن وسوف نرى المزيد من هذا الأثر في السنوات القليلة المقبلة.. والمتمثل في إعادة هيكلة الإعلام السعودي بشكل كامل وإنشاء ثلاث هيئات متخصصة فيه". ويضيف د. نجم إن من شأن تحويل نشاطات الإعلام العمومي إلى هيئات مستقلة إدارياً ومالياً أن يرفع من كفاءة العمل الإعلامي ويجعله قادراً على المنافسة "وذلك من خلال جذب الكوادر المبدعة وتسخير الموارد المالية لخدمة نشاطات الهيئات بشكل مباشر". ويرى د. نجم أن الإنجاز الأكبر في مجال تطوير الإعلام السعودي هو إنشاء الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وهي الهيئة المعنية بتنظيم هذا القطاع من كافة جوانبه من حيث البث والإنتاج والتوزيع والمحتوى وغير ذلك "فمن خلال هذه الهيئة يمكننا الآن تفعيل الجانب الاستثماري في قطاع الإعلام وفق أسس منهجية ستؤدي إلى جودة المنتج وتطوير أدائه بالشكل الذي يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين". معتبراً المملكة بيئة خصبة للاستثمار الإعلامي "والهيئة الجديدة تسمح بتحقيق هذا الهدف" كما ستمنح السعوديين المستثمرين في قطاع الإعلام مرونة أكبر في تنفيذ مشاريعهم واستثماراتهم. وأشار د. نجم إلى أن الهيئة جاءت في "لحظتها التاريخية" حيث أن من مهامها تنظيم السوق الإعلامية بالكاملية وضبطها من الفوضى التي جاءت بها ثورة التقنية والاتصالات قبل سنوات "حيث ستقوم الهيئة بمنح تراخيص ومتابعة أداء الجهات المرخص لها لضمان عدم إخلالها بالضوابط الدينية والأخلاقية للمجتمع السعودي. مؤكداً أن جميع العاملين في الهيئات الثلاث الجديدة أو في الإعلام السعودي يستشعرون حجم الجهد الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين من أجل نهضة الوطن في كافة المجالات "ولذلك نحن نسعى بكل جهدنا لأن نكون في مستوى الأمانة ونحقق ما ينتظره منا قائدنا التاريخي".